وجدان اسم

وجدان اسم

وجدان اسم

المقدمة:

الوجدان هو الشعور الداخلي الذي يميز بين الصواب والخطأ، وهو ما يوجه الإنسان إلى ما هو خير وما هو شر. والوجدان هو ملكة من ملكات النفس الإنسانية، وهو ما يجعل الإنسان إنسانًا. وقد حظي الوجدان باهتمام كبير من قبل الفلاسفة والأخلاق، واللغويين على مر العصور.

الوجدان في اللغة:

الوجدان في اللغة العربية مشتق من الفعل “وجدا”، والذي يعني “وجد الشيء” أو “شعر به”، وهو اسم مصدر للفعل “وجد”. والوجدان هو ما يجده الإنسان في نفسه من مشاعر وأحاسيس تجاه الأشياء والأحداث.

الوجدان في الاصطلاح:

الوجدان في الاصطلاح هو الشعور الداخلي الذي يميز بين الصواب والخطأ، وهو ما يوجه الإنسان إلى ما هو خير وما هو شر. والوجدان هو ملكة من ملكات النفس الإنسانية، وهو ما يجعل الإنسان إنسانًا. وقد حظي الوجدان باهتمام كبير من قبل الفلاسفة والأخلاق، واللغويين على مر العصور.

علاقة الوجدان بالعقل:

الوجدان والعقل هما ملكتان متكاملتان في النفس الإنسانية، ولا يمكن فصل إحداهما عن الأخرى. فالعقل هو الذي يدرك الأشياء والأحداث، والوجدان هو الذي يوجه العقل إلى ما هو خير وما هو شر. ولذلك فإن الوجدان والعقل هما بمثابة جناحين للإنسان، ولا يمكنه أن يحلق في سماء الإنسانية إلا بهما معًا.

دور الوجدان في حياة الإنسان:

الوجدان له دور كبير في حياة الإنسان، فهو الذي يوجهه إلى ما هو خير وما هو شر، وهو الذي يجعله يشعر بالمسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين. والوجدان هو الذي يجعل الإنسان إنسانًا، وهو الذي يميزه عن الحيوان.

أنواع الوجدان:

هناك ثلاثة أنواع من الوجدان:

1- الوجدان الأخلاقي: وهو الوجدان الذي يميز بين الصواب والخطأ، وهو الذي يوجه الإنسان إلى ما هو خير وما هو شر.

2- الوجدان الجمالي: وهو الوجدان الذي يميز بين الجمال والقبح، وهو الذي يجعل الإنسان يشعر بالمتعة عند رؤية الأشياء الجميلة.

3- الوجدان الديني: وهو الوجدان الذي يميز بين المقدس والمدنس، وهو الذي يجعل الإنسان يشعر بالقرب من الله.

خصائص الوجدان:

يتميز الوجدان بعدد من الخصائص، وهي:

1- الوجدان فطري: أي أنه موجود في الإنسان منذ ولادته، وليس مكتسبًا من خلال التجربة.

2- الوجدان عالمي: أي أنه مشترك بين جميع البشر، بغض النظر عن اختلاف ثقافاتهم وأديانهم.

3- الوجدان ملزم: أي أنه يفرض نفسه على الإنسان، ولا يمكنه تجاهله أو إنكاره.

الوجدان في الإسلام:

حظي الوجدان باهتمام كبير في الإسلام، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية. ففي القرآن الكريم، وردت كلمة “الوجدان” في سورة القمر، حيث قال تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}. وفي السنة النبوية، ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب”.

الخلاصة:

الوجدان هو الشعور الداخلي الذي يميز بين الصواب والخطأ، وهو ما يوجه الإنسان إلى ما هو خير وما هو شر. والوجدان هو ملكة من ملكات النفس الإنسانية، وهو ما يجعل الإنسان إنسانًا. وقد حظي الوجدان باهتمام كبير من قبل الفلاسفة والأخلاق، واللغويين على مر العصور.

أضف تعليق