وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج

وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج

مقدمة

وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فقصصهم مليئة بالعبر والمواعظ، وتاريخهم حافل بالأحداث الجسام، فهم شعب الله المختار، الذين اصطفاهم من بين جميع الشعوب، وجعلهم ورثة لأرض كنعان، وأنزلهم التوراة، وخصهم بالأنبياء والرسل، وجعلهم أمة عظيمة ذات حضارة راقية، ولكنهم عصوا الله كثيراً، فحاق بهم غضبه، وتشتتوا في الأرض، ولكنهم لم ييأسوا، بل ظلوا متمسكين بدينهم، ويرجون عودة ملكوت الله، وفي النهاية، عادوا إلى أرضهم، وأقاموا هيكلهم، وأعادوا مجد إسرائيل.

قصة الخليقة وسيدنا آدم

– خلق الله الكون في ستة أيام، وخلق سيدنا آدم من تراب الأرض، ونفخ فيه من روحه، فأصبح كائناً حياً، وأسكنه في جنة عدن، وسمح له أن يأكل من كل أشجار الجنة إلا شجرة واحدة، هي شجرة المعرفة بالخير والشر.

– وسوس الشيطان لآدم وزوجته حواء، فأكلا من الشجرة المحرمة، فعصيا الله، ونزلا من الجنة إلى الأرض، حيث بدأت رحلة البشرية على الأرض، مليئة بالتحديات والصعوبات.

– ولكن الله لم يتخل عن البشر، بل أرسل لهم الأنبياء والرسل ليهدوهم إلى الطريق المستقيم، ويذكروهم بعهده وميثاقه، ويحذروهم من عذابه، ويبشروهم برحمته ومغفرته.

قصة سيدنا نوح والطوفان

– كان سيدنا نوح نبياً صالحاً، أرسله الله إلى قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام، ويدعونهم إلى عبادة الله وحده، فكذبوه و سخروا منه.

– أمر الله سيدنا نوح أن يبني سفينة لكي ينجو بها وبأهله ومن آمن معه من الطوفان الذي سينزل على الأرض بسبب فساد الناس.

– استمر سيدنا نوح في بناء السفينة لمدة 100 عام، وكان قومه يستهزئون به، ولكن عندما جاء الطوفان، آمنوا جميعاً، ولكن كان قد فات الأوان، فغرقوا جميعاً، ولم ينج سوى سيدنا نوح ومن معه في السفينة.

قصة سيدنا إبراهيم

– كان سيدنا إبراهيم نبياً عظيماً، أرسله الله إلى قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام، ودعاهم إلى عبادة الله وحده، فكذبوه ورموه بالحجارة.

– أمر الله سيدنا إبراهيم أن يهاجر إلى أرض كنعان، ووعده أن يجعله أمة عظيمة، وأن يبارك نسله، فهاجر سيدنا إبراهيم إلى أرض كنعان، وأنجب إسماعيل وإسحاق، وأصبحا فيما بعد أجداد العرب واليهود.

– جعل الله سيدنا إبراهيم خليلاً له، واختبره بأن أمره أن يذبح ابنه إسماعيل، فاستجاب سيدنا إبراهيم لأمر الله، ولكن الله فدى إسماعيل بكبش عظيم، وأثنى على سيدنا إبراهيم على إيمانه وصدقه.

قصة سيدنا موسى وخروج بني إسرائيل من مصر

– كان سيدنا موسى نبياً عظيماً، أرسله الله إلى فرعون ملك مصر، ليطلب منه أن يطلق بني إسرائيل من العبودية، فرفض فرعون، فأرسل الله على مصر عشر آفات، حتى اضطر فرعون إلى إطلاق بني إسرائيل.

– عبر سيدنا موسى ببني إسرائيل البحر الأحمر، وأغرق الله فرعون وجنوده، ودخلوا أرض سيناء، حيث تلقى سيدنا موسى الوصايا العشر من الله.

– تجول بنو إسرائيل في الصحراء لمدة أربعين عاماً، حتى مات سيدنا موسى، ودخلوا أرض كنعان بقيادة سيدنا يشوع بن نون، وأقاموا دولتهم الخاصة.

قصة سيدنا داود وسيدنا سليمان

– كان سيدنا داود ملكاً عظيماً، حكم بني إسرائيل لمدة أربعين عاماً، وأقام مملكة قوية، ووحّد القبائل الإسرائيلية تحت حكمه.

– كان سيدنا داود نبياً ملهماً، وكتب العديد من المزامير، وكان ابنه سيدنا سليمان ملكاً عظيماً أيضاً، حكم بني إسرائيل لمدة أربعين عاماً، وأقام هيكل سليمان في القدس، وكان الهيكل مركز العبادة لله عند بني إسرائيل.

– بعد وفاة سيدنا سليمان، انقسمت مملكة بني إسرائيل إلى مملكتين، مملكة إسرائيل في الشمال، ومملكة يهوذا في الجنوب، وتعرضت المملكتان للغزو من قبل الآشوريين والبابليين.

سبي بابل وعودة بني إسرائيل إلى أرضهم

– في عام 586 قبل الميلاد، غزا البابليون مملكة يهوذا، وأحرقوا الهيكل، وأسروا بني إسرائيل، ونقلوهم إلى بابل، وظلوا في السبي لمدة 70 عاماً.

– في عام 538 قبل الميلاد، أصدر الملك الفارسي قورش مرسوماً سمح لبني إسرائيل بالعودة إلى أرضهم، وإعادة بناء الهيكل، وعاد بنو إسرائيل إلى أرضهم، وأعادوا بناء الهيكل، وأقاموا دولتهم الخاصة من جديد.

– تعرض بنو إسرائيل للغزو من قبل الإغريق والرومان، وفي عام 70 بعد الميلاد، دمر الرومان الهيكل، وطردوا بني إسرائيل من أرضهم، وتشتتوا في جميع أنحاء العالم.

الخلاصة

وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فقصصهم مليئة بالعبر والمواعظ، وتاريخهم حافل بالأحداث الجسام، فهم شعب الله المختار، الذين اصطفاهم من بين جميع الشعوب، وجعلهم ورثة لأرض كنعان، وأنزلهم التوراة، وخصهم بالأنبياء والرسل، وجعلهم أمة عظيمة ذات حضارة راقية، ولكنهم عصوا الله كثيراً، فحاق بهم غضبه، وتشتتوا في الأرض، ولكنهم لم ييأسوا، بل ظلوا متمسكين بدينهم، ويرجون عودة ملكوت الله، وفي النهاية، عادوا إلى أرضهم، وأقاموا هيكلهم، وأعادوا مجد إسرائيل.

أضف تعليق