بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج

بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج

العنوان: بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد،،،

فقد حثنا رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – على تبليغ العلم ونشره، فقال: “بلغوا عني ولو آية”. كما أمرنا بالتحدث عن بني إسرائيل وما حدث لهم من قصص وعبر، فقال: “حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج”.

أهمية تبليغ العلم ونشره:

1. يعد تبليغ العلم ونشره من أهم الفرائض الدينية، حيث قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من كتم علما علمه الله إياه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار”.

2. العلم ينير الطريق ويبدد الظلمات، ويهدي إلى سواء السبيل، قال تعالى: “يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا”.

3. العلم يرفع قدر صاحبه في الدنيا والآخرة، وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين”.

القصص والعبر من بني إسرائيل:

1. قصص بني إسرائيل مليئة بالعبر والحكم والمواعظ، فيها ما يدعو إلى الإيمان والتقوى، وفيه ما يحذر من الكفر والفجور.

2. قصص بني إسرائيل تعد عبرة لمن اعتبر، فيها ما يدل على أن الله لا يترك عباده الظالمين، وأن الظلم مهما طال زمنه، فإن نهايته وخيمة.

3. قصص بني إسرائيل تذكرنا بقوة الله وعظمته، وأنه لا يغفل عن شيء، وأنه قادر على أن يغير الأحوال ويقلب الموازين.

طرق تبليغ العلم ونشره:

1. تبليغ العلم يكون بالكلمة والفعل والكتابة، فمن علم شيئًا فعليه أن يعلمه للآخرين، ومن استطاع أن يفعل شيئًا خيرًا فعليه أن يفعله، ومن استطاع أن يكتب شيئًا نافعًا فعليه أن يكتبه.

2. يجب على كل مسلم أن يتعلم ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يحرص على نشر العلم بين الناس، وأن يكون قدوة حسنة لهم في قوله وفعله.

3. يجب على أهل العلم أن ييسروا العلم للناس، وأن يجعلوه في متناول الجميع، وأن يبتعدوا عن التعقيد والإغراق في التفاصيل.

فوائد الحديث عن بني إسرائيل:

1. الحديث عن قصص بني إسرائيل يعتبر تذكيرًا بما حدث لهم من أحداث ومواقف، وما انتهى إليه أمرهم، وهذا التذكير يحمل في طياته العبر والدروس والعظات التي يمكن الاستفادة منها في حياتنا.

2. يساعد الحديث عن قصص بني إسرائيل على فهم أسباب هلاكهم وما أدى بهم إلى الضلال، وهذا الفهم يساعدنا على تجنب الوقوع في نفس الأخطاء وتجنب الوقوع في المحظورات التي أدت بهم إلى الهلاك.

3. الحديث عن قصص بني إسرائيل يزيدنا إيمانًا بالله تعالى، ويقينًا بقدرته على تغيير الأحوال، ويبعث في نفوسنا الأمل في أن الله قادر على أن ينصرنا ويعزنا وينصر الحق ولو بعد حين.

الحديث عن بني إسرائيل في ضوء السنة النبوية:

1. ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحث على الحديث عن قصص بني إسرائيل، منها حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي قال فيه: “حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج”.

2. كما ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحذر من الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها بنو إسرائيل، منها حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي قال فيه: “إياكم والتقليد الأعمى، فإن بني إسرائيل لما تقليدوا هلكوا”.

3. ومن الأحاديث النبوية التي تحث على الاستفادة من قصص بني إسرائيل، حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي قال فيه: “إن في قصص بني إسرائيل عبرة لأولي الألباب”.

متى يجوز الحديث عن بني إسرائيل؟

1. يجوز الحديث عن بني إسرائيل في أي وقت وفي أي مكان، بشرط ألا يكون فيه إضرار بالدين أو بالمجتمع.

2. يجوز الحديث عن بني إسرائيل في المجالس العامة والخاصة، وفي الدروس والخطب والمواعظ.

3. يجوز الحديث عن بني إسرائيل في الكتب والصحف والمجلات، وفي مواقع التواصل الاجتماعي.

آداب الحديث عن بني إسرائيل:

1. يجب أن يكون الحديث عن بني إسرائيل مبنيًا على الحقائق والأدلة الصحيحة، وألا يكون فيه تحريف أو تزوير أو تزييف للحقائق.

2. يجب أن يكون الحديث عن بني إسرائيل محترمًا وموضوعيًا، وألا يحتوي على أي تجريح أو إساءة إلى اليهود أو إلى أي دين آخر.

3. يجب أن يكون الحديث عن بني إسرائيل مفيدًا وهادفًا، وأن يترك أثرًا إيجابيًا في نفوس المستمعين.

أضف تعليق