وعد الله الذين آمنوا منكم

وعد الله الذين آمنوا منكم

وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً، يعبدونني لا يشركون بي شيئاً، ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون. وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون.

مقدمة

وعد الله تعالى عباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات بالعديد من النعم والخيرات في الدنيا والآخرة، ومن أهم تلك الوعود إستخلافهم في الأرض وتمكين دينهم، وإحلال الأمن والرخاء محل الخوف والاضطراب، ومغفرة الذنوب، والنعيم المقيم في الجنة. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل هذه الوعود الإلهية للمؤمنين، وكيف يعملون على تحقيقها في حياتهم.

1. وعد الاستخلاف في الأرض

وعد الله تعالى المؤمنين الذين يعملون الصالحات بأن يجعلهم خلفاء له في الأرض، كما فعل مع الذين من قبلهم، وذلك بإعطائهم السلطة والقدرة على إدارة شؤون الأرض وتدبيرها وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي.

2. وعد تمكين الدين

وعد الله تعالى أيضًا المؤمنين بأن يمكن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم، وذلك من خلال نصره على الأديان الأخرى وإظهاره على سائر الملل، وجعله الدين الوحيد المقبول عند الله تعالى.

3. وعد تبديل الخوف بالأمن

وعد الله تعالى المؤمنين بأنه سيبدل خوفهم من أعدائهم وعدوانهم إلى أمن وسلام، وذلك بأن يحفظهم ويبعد عنهم كل مكروه، ويجعلهم يعيشون في أمن وسلام، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

4. وعد عدم الإشراك بالله

وعد الله تعالى المؤمنين بأن يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئًا، وأن يكونوا مخلصين له في عبادتهم وقصدهم، وأن يبتعدوا عن الشرك والوثنية وكل أشكال الكفر والضلال.

5. وعد مغفرة الذنوب

وعد الله تعالى المؤمنين بأن يغفر لهم ذنوبهم وخطاياهم، إذا تابوا منها وأنابوا إليه، وذلك بفضله ورحمته تعالى، لا بأعمالهم الصالحة وحدها.

6. وعد النعيم المقيم في الجنة

وعد الله تعالى المؤمنين بأن يدخلهم الجنة، وهي دار النعيم المقيم التي أعدها لعباده المتقين، وأن ينعموا فيها باللذات والمسرات التي لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وذلك جزاءًا على إيمانهم وأعمالهم الصالحة.

7. وعد الرحمة

وعد الله تعالى المؤمنين برحمته الواسعة، وذلك بأن يرحمهم في الدنيا والآخرة، ويحفظهم من كل مكروه، ويمن عليهم بنعمه وفضله، ويغفر لهم ذنوبهم وخطاياهم.

الخاتمة

وفي الختام، فإن وعد الله تعالى لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات هو وعد حق لا شك فيه، وسيفي به تعالى على أكمل وجه، كما وعد، لأنه هو الصادق المصدوق الذي لا يخلف وعده، وهو العليم الخبير الذي يعلم ما في القلوب، وهو القادر على كل شيء.

أضف تعليق