وعد شعت

وعد شعت

وعد شعث: فنانة فلسطينية معاصرة

مقدمة

وعد شعث فنانة فلسطينية معاصرة تقيم في غزة عملت بشكل أساسي في الرسم والتصوير والتركيب، وتشتهر أعمالها بمزجها للتاريخ والهوية والمعاصرة، وحصلت على العديد من الجوائز عن أعمالها، بما في ذلك جائزة الفن المعاصر من متحف إسطنبول للفن الحديث في عام 2017.

الحياة المبكرة والتعليم

وُلدت وعد شعث عام 1982 في مدينة غزة بفلسطين.، وفي عام 2000 التحقت بجامعة القدس المفتوحة في غزة حيث درست الفنون الجميلة وتخرجت عام 2004 بدرجة البكالوريوس في الفنون الجميلة.

العمل الفني

التاريخ والهوية

تستكشف أعمال وعد شعث في كثير من الأحيان العلاقة بين التاريخ والهوية، وغالبًا ما تستخدم أشياء يومية مثل الكراسي والطاولات والملابس لاستكشاف أفكار حول المكان والذاكرة والمنزل، وعلى سبيل المثال، في عملها “طاولة العائلة” (2017)، تستخدم شعث طاولة طعام لتستكشف فكرة الأسرة وتقاليدها، حيث تمثل الطاولة بقايا عائلة فلسطينية أُجبرت على الفرار من منزلها خلال حرب 1967.

المعاصرة

تستخدم وعد شعث مواد وتقنيات معاصرة في أعمالها، وغالبًا ما تتضمن أعمالها عناصر من التصوير والنحت والتركيب، وعلى سبيل المثال، في عملها “البيت” (2015)، تستخدم شعث منزلًا مصغرًا مصنوعًا من الطين والأسمنت لاستكشاف فكرة المنزل والتشرد، حيث يمثل المنزل بقايا منزل فلسطيني دمر أثناء حرب غزة عام 2014.

السياسة

غالبًا ما تكون أعمال وعد شعث سياسية بطبيعتها، حيث تعكس أعمالها تجارب الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، وعلى سبيل المثال، في عملها “الجدار” (2016)، تستخدم شعث جدارًا مصنوعًا من الإسمنت والأسلاك الشائكة لاستكشاف فكرة الجدار الفاصل الذي بناه إسرائيل بين الضفة الغربية وإسرائيل، حيث يمثل الجدار العائق الذي يواجهه الفلسطينيون في حياتهم اليومية.

النزوح واللجوء

تتناول أعمال وعد شعث أيضًا قضايا النزوح واللجوء، وغالبًا ما تستخدم أشياء شخصية مثل الملابس والأحذية والحقائب لاستكشاف أفكار حول الهجرة والمنفى والهوية، وعلى سبيل المثال، في عملها “الحقيبة” (2018)، تستخدم شعث حقيبة سفر مليئة بالملابس والأحذية لاستكشاف فكرة اللجوء، حيث تمثل الحقيبة الأشياء التي يحملها اللاجئون معهم عندما يضطرون إلى الفرار من ديارهم.

الذاكرة

تستكشف أعمال وعد شعث أيضًا فكرة الذاكرة، وغالبًا ما تستخدم أشياء يومية مثل الصور والرسائل والوثائق لاستكشاف أفكار حول الماضي والحاضر والمستقبل، وعلى سبيل المثال، في عملها “الألبوم العائلي” (2019)، تستخدم شعث ألبوم صور عائلي لتستكشف فكرة الذاكرة العائلية، حيث يمثل الألبوم ذكريات العائلة الفلسطينية على مدى أجيال.

النسوية

غالبًا ما تكون أعمال وعد شعث نسوية بطبيعتها، حيث تعكس أعمالها تجارب النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال الإسرائيلي، وعلى سبيل المثال، في عملها “المرأة الحديدية” (2020)، تستخدم شعث تمثالًا للمرأة مصنوعًا من الحديد والصلب لاستكشاف فكرة قوة المرأة الفلسطينية، حيث يمثل التمثال قوة وتحدي النساء الفلسطينيات في مواجهة الاحتلال.

التعاون

غالبًا ما تتعاون وعد شعث مع فنانين آخرين على مشاريع فنية مشتركة، وعلى سبيل المثال، في مشروعها “الجداريات الجماعية” (2021)، تعاونت شعث مع مجموعة من الفنانين الفلسطينيين لإنشاء جدارية جماعية في مدينة غزة، حيث تمثل الجدارية التضامن والوحدة بين الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

الجوائز والتكريمات

حصلت وعد شعث على العديد من الجوائز عن أعمالها، بما في ذلك:

جائزة الفن المعاصر من متحف إسطنبول للفن الحديث في عام 2017.

جائزة الفنان الشاب من مؤسسة عبد المحسن القطان في عام 2018.

جائزة المرأة المبدعة من وزارة الثقافة الفلسطينية في عام 2019.

الخاتمة

وعد شعث فنانة فلسطينية معاصرة تستخدم أعمالها لاستكشاف قضايا التاريخ والهوية والمعاصرة، وغالبًا ما تستخدم مواد وتقنيات معاصرة في أعمالها، وأعمالها سياسية بطبيعتها وتعكس تجارب الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، كما حصلت على العديد من الجوائز عن أعمالها.

أضف تعليق