وفاة الشيخ الشعراوي

وفاة الشيخ الشعراوي

الشيخ الشعراوي.. رحلة العالم الجليل في الحياة والدعوة

الشيخ الشعراوي، الذي ولد في قرية دقادوس بمحافظة الدقهلية في عام 1911، هو أحد أشهر علماء الدين الإسلامي في القرن العشرين، وقد اشتهر بتفسيره للقرآن الكريم بطريقة بسيطة وسهلة الفهم، مما جعله واحداً من أشهر الدعاة الإسلاميين في العالم.

إنجازاته ودراساته

بدأ الشيخ الشعراوي تعليمه في الكتّاب القرآني، ثم التحق بالأزهر الشريف، حيث درس الفقه والتفسير والحديث، وتخرج منه عام 1943.

بعد تخرجه من الأزهر، عمل الشيخ الشعراوي مدرسًا في عدة مدارس، ثم انتقل إلى القاهرة، حيث عمل إمامًا وخطيبًا في عدة مساجد.

في عام 1961، عين الشيخ الشعراوي وزيراً للأوقاف، وظل في هذا المنصب حتى عام 1966.

رحلاته الدعوية

سافر الشيخ الشعراوي إلى العديد من البلدان الإسلامية وغير الإسلامية، للدعوة إلى الإسلام ونشر تعاليمه.

وقد ألقى محاضرات وخطبًا في جميع أنحاء العالم، وكان له تأثير كبير على المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.

وكان الشيخ الشعراوي معروفًا بتسامحه ووسطيته، ودعوته إلى الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.

مواقفه السياسية

كان الشيخ الشعراوي من أشد المؤيدين للرئيس الراحل أنور السادات، وكان له دور بارز في دعمه خلال حرب أكتوبر عام 1973.

كما كان الشيخ الشعراوي من المؤيدين لاتفاقية كامب ديفيد، ورأى أنها خطوة ضرورية لتحقيق السلام بين مصر وإسرائيل.

وكان الشيخ الشعراوي أيضًا من أشد المنتقدين للجماعات الإسلامية المتطرفة، ودعا إلى نبذ العنف والتطرف.

مؤلفاته

ألف الشيخ الشعراوي العديد من الكتب، من أهمها: “تفسير القرآن الكريم”، “الإسلام والحضارة الغربية”، “الحجاب في الإسلام”، “المرأة في الإسلام”.

كما أصدر الشيخ الشعراوي العديد من الشرائط المسجلة، التي تحتوي على محاضراته وخطبه، والتي لاقت رواجًا كبيرًا بين المسلمين في جميع أنحاء العالم.

وفاته

توفي الشيخ الشعراوي في يوم 17 يونيو عام 1998، عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

وقد أقيمت له جنازة مهيبة، شارك فيها ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم.

ودفن الشيخ الشعراوي في قريته دقادوس بمحافظة الدقهلية، بجوار والده.

خاتمة

كان الشيخ الشعراوي عالماً جليلاً وداعية إسلامياً بارزاً، ترك وراءه إرثًا كبيرًا من العلم والمعرفة. وقد كان له تأثير كبير على المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، وستظل سيرته وعلومه ينهل منها الأجيال القادمة.

أضف تعليق