وقع على زوجته في نهار رمضان

وقع على زوجته في نهار رمضان

المقدمة:

رمضان هو شهر الصيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى، وهو شهر تحرم فيه الكثير من الأمور منها تناول الطعام والشراب والجماع أثناء النهار، وقد جعل الله تعالى ذلك ليتفرغ المسلم للعبادة والتأمل والتفكر، ويستغل هذا الشهر في زيادة حسناته والتكفير عن سيئاته.

ومع ذلك، فقد تقع بعض الحالات التي يضطر فيها الزوج إلى الوقوع على زوجته في نهار رمضان، سواء عن طريق الجماع الكامل أو المداعبة، وفي هذه الحالة يكون قد ارتكب ذنباً كبيراً يستحق عليه عقوبة شرعية واجتماعية.

1- عقوبة الوقوع على الزوجة في نهار رمضان:

– عقوبة الوقوع على الزوجة في نهار رمضان هي: كفارة وهي عتق رقبة مؤمنة صحيحة الإيمان سليمة الجوارح من العيوب المانعة من العمل. فإذا لم يجد رقبة، فيصوم شهرين متتابعين، فإذا لم يستطع صيام شهرين، فيطعم ستين مسكيناً.

2- حكم الوقوع على الزوجة في نهار رمضان:

– الوقوع على الزوجة في نهار رمضان هو جناية كبيرة عند الله تعالى، وهو من الكبائر التي توجب على مرتكبها النار والعذاب الأليم.

– قال تعالى: “ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارة يمينكم إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون”.

3- أسباب الوقوع على الزوجة في نهار رمضان:

– قد يكون ذلك بسبب الجهل بأحكام الصيام، أو بسبب الشهوة والغضب، أو بسبب عدم القدرة على الصيام، أو بسبب الإكراه أو الإجبار.

– قد يكون ذلك بسبب عدم تقوى الله تعالى، أو بسبب عدم الالتزام بالدين، أو بسبب عدم إدراك خطورة هذه المعصية.

4- خطورة الوقوع على الزوجة في نهار رمضان:

– الوقوع على الزوجة في نهار رمضان هو انتهاك لحرمة الشهر الفضيل، وهو إبطال للصيام، وهو سبب في غضب الله تعالى وعقابه.

– كما أنه يؤدي إلى تفكك الأسرة وانهيارها، ويسبب المشاكل والأزمات بين الزوجين، وقد يؤدي إلى الطلاق.

5- كيفية التوبة عن الوقوع على الزوجة في نهار رمضان:

– على من وقع على زوجته في نهار رمضان أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً، وأن يستغفره على ما اقترفه من ذنب.

– كما يجب عليه أن يقضي صيامه عن اليوم الذي أفسده بالجماع، وأن يدفع الكفارة المقررة شرعاً.

6- نصائح لتجنب الوقوع على الزوجة في نهار رمضان:

– على الزوجين أن يتقيا الله تعالى، وأن يدركا خطورة الوقوع على الزوجة في نهار رمضان.

– كما يجب عليهما أن يلتزما بأحكام الصيام، وأن يتحليا بالصبر والغضب.

7- الخاتمة:

الوقوع على الزوجة في نهار رمضان هو جريمة شرعية واجتماعية مرفوضة، ويجب على من وقع فيها أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره على ما اقترفه من ذنب. كما يجب عليه أن يقضي صيامه عن اليوم الذي أفسده بالجماع، وأن يدفع الكفارة المقررة شرعاً.

أضف تعليق