وكأين من قرية

وكأين من قرية

وكأين من قرية:

(مقدمة)

تُعد الآية الكريمة “وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك” من الآيات القرآنية التي تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر، والتي تُذكرنا بأن قدرة الله تعالى لا تُضاهى، وأنه يُمكنه أن يُهلك القرية القوية كما يُهلك القرية الضعيفة إذا عصى أهلها أوامره وخالفوا شريعته، كما تدعو هذه الآية الكريمة إلى التدبر في سنة الله تعالى في الأمم السابقة، وكيف أنه يُمهل الظالمين حتى ينتهوا من طغيانهم، ثم يُهلكهم ويُدمر قراهم، وذلك إنذارًا وتحذيرًا لمن بعدهم من الوقوع في نفس الخطأ.

1- عِظَةُ القرية التي أُهلكت:

يبدأ الله تعالى الآية الكريمة بالحديث عن قرية ثمود، والتي كانت من القرى القوية والشامخة، وكان أهلها من الجبابرة والمتكبرين، لكنهم عصوا أوامر الله تعالى وخالفوا شريعته، فبعث الله تعالى عليهم نبيهم صالحًا عليه السلام لينذرهم ويعظهم، لكنهم كذبوه ورفضوا الإيمان به، فأنزل الله تعالى عليهم العذاب، ودمر قريتهم تدميرًا كاملاً.

2- قوّة القرية لا تُنجي من هلاك الله تعالى:

يُبين الله تعالى في هذه الآية الكريمة أن قوّة القرية لا تُنجيها من هلاك الله تعالى، ويضرب مثالاً لذلك بقريته (مكة المكرمة)، والتي كانت من القرى القوية والشامخة، وكان أهلها من قريش من أشد الناس قوة وبأسًا، لكنهم كفروا بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فعاقبهم الله تعالى وأهلكهم.

3- كبرياء القرية وإهلاكها:

يُحذّر الله تعالى أهل القرى من الكبرياء والاستكبار، ويُنذرهم بأن الكبرياء والاستكبار يُؤديان إلى الهلاك، ويضرب مثالاً لذلك بقوم عاد وثمود، اللذان كانا من الأقوام الجبابرة والمتكبرين، فكذبوا رسلهم وعصوا أوامر الله تعالى، فأهلكهم الله تعالى دمارًا شاملًا.

4- سنة الله تعالى في الأمم السابقة:

يُؤكد الله تعالى في هذه الآية الكريمة على سنته تعالى في الأمم السابقة، وهي أنه يُمهل الظالمين حتى ينتهوا من طغيانهم، ثم يُهلكهم ويُدمر قراهم، وذلك إنذارًا وتحذيرًا لمن بعدهم من الوقوع في نفس الخطأ.

5- إنذار لقريش ومن بعدهم:

يُنذر الله تعالى قريشًا ومن بعدهم من الوقوع في نفس خطأ الأمم السابقة، ويُحذرهم من أن عصيان أوامر الله تعالى وخلاف شريعته يُؤدي إلى الهلاك والدمار، ويضرب لهم مثالًا بما حدث لقوم عاد وثمود، اللذان كانا من الأقوام الأقوياء والشامخين، لكنهم عصوا أوامر الله تعالى وكذبوا رسلهم، فأهلكهم الله تعالى دمارًا شاملًا.

6- دعوة إلى التفكّر والتدبّر:

تدعو الآية الكريمة إلى التفكّر والتدبّر في سنة الله تعالى في الأمم السابقة، وكيف أنه يُمهل الظالمين حتى ينتهوا من طغيانهم، ثم يُهلكهم ويُدمر قراهم، وذلك إنذارًا وتحذيرًا لمن بعدهم من الوقوع في نفس الخطأ.

7- خاتمة:

تُعد الآية الكريمة “وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك” من الآيات القرآنية التي تُذكرنا بأن قدرة الله تعالى لا تُضاهى، وأن قوّة القرية لا تُنجيها من هلاك الله تعالى، وأن الكبرياء والاستكبار يُؤديان إلى الهلاك، وأن سنة الله تعالى في الأمم السابقة هي أنه يُمهل الظالمين حتى ينتهوا من طغيانهم، ثم يُهلكهم ويُدمر قراهم، وذلك إنذارًا وتحذيرًا لمن بعدهم من الوقوع في نفس الخطأ.

أضف تعليق