ويخلق ما لا تعلمون
مقدمة
يخلق الله ما لا تعلمون، إنه أكبر خالق وأعظم مصور، يبدع خلقه بكل دقة وإتقان، ويحكم الكون بسننه وقوانينه، فيسخر الرياح والأمطار والنجوم ويكون الجبال والبحار، ويخلق الإنسان والإنسان والحيوان والنبات.
دلائل قدرة الله في خلق الكون
1. دقة الخلق: خلق الله الكون بدقة متناهية، حيث يتحرك كل شيء في مكانه ووقته المحدد، لا يتقدم ولا يتأخر، وليس في خلقه أي خلل أو نقص.
2. تنوع الخلق: خلق الله الكون بمגוّعات مذهلة، لا يوجد كوكب أو مجّرة أو كائن حي يشبه الآخر، كل شيء مختلف وله خصائصه الفريدة.
3. إحكام الخلق: خلق الله الكون في أحسن صورة، حيث لا يوجد شيء لا غرض له أو لا فائدة منه، كل شيء في الكون مرتبط ببعضه ومتكامل معه.
عجائب الخلق في الكائنات الحية
1. الإنسان: خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وأعطاه العقل والقدرة على التفكير والإبداع، كما جعله خليفته في الأرض ليعمرها ويسخرها.
2. الحيوان: خلق الله الحيوان في صور وأشكال مختلفة، كل نوع له خصائصه الفريدة وسلوكه المتميز، ويلعب الحيوان دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي.
3. النبات: خلق الله النبات في ألوان وأشكال مختلفة، كل نوع له فوائده واستخداماته الخاصة، والنباتات هي المصدر الرئيسي للغذاء والأكسجين على الأرض.
جمال الخلق في الطبيعة
1. الجبال: خلق الله الجبال الشاهقة والقمم العالية، التي ترمز إلى القوة والعظمة، وتوفر موطناً للعديد من الكائنات الحية.
2. البحار: خلق الله البحار والمحيطات الشاسعة، التي ترمز إلى اللانهاية والغموض، وتضم في أعماقها أسرارًا خفية لم تُكتشف بعد.
3. النجوم والكواكب: خلق الله النجوم والكواكب المتلألئة في السماء، والتي ترمز إلى الجمال والروعة، وتثير في النفس الشعور بالرهبة والانبهار.
كيف يتجلى خلق الله في حياة الإنسان؟
1. الولادة: خلق الله الإنسان من نطفة صغيرة، ثم ينمو ويتشكل في رحم الأم، حتى يولد إلى الحياة، وتلك معجزة إلهية عظيمة.
2. الحياة: خلق الله الإنسان ليعيش حياة مليئة بالتجارب والفرص، ويمنحه القدرة على اختيار مساره وتحديد مصيره.
3. الموت: خلق الله الموت كجزء طبيعي من الحياة، وهو الانتقال من هذه الدنيا إلى الآخرة، حيث يحاسب الإنسان على أعماله.
الخلاصة
ويخلق ما لا تعلمون، فالله قادر على خلق أي شيء يريد، وهو أعلم بما يصلح لعباده وما لا يصلح لهم، وهو الحكيم العليم الذي لا يضيع عنده شيء.