ويوم يعض الظالم على يديه كناية عن

ويوم يعض الظالم على يديه كناية عن

مقدمة:

ويوم يعض الظالم على يديه عبارة كناية تُستخدم للتعبير عن مدى الأسى والندم الذي يشعر به الظالم على أفعاله الظالمة التي قام بها في حق الآخرين، ويستشعر يوم القيامة أنه قد ظلم نفسه قبل أن يظلم غيره، فيندم على كل أفعاله الظالمة التي قام بها في الدنيا، ويود لو أنه لم يقم بها أبدًا.

1. تعريف الظلم:

الظلم هو التعدي على حقوق الآخرين بغير حق، وهو من الكبائر التي نهى عنها الله تعالى في كتابه الكريم وسنة نبيه. والظلم أنواع كثيرة منها:

– ظلم النفس: وهو التقصير في حق النفس، مثل ترك العبادات المفروضة، أو ارتكاب المعاصي والذنوب.

– ظلم الآخرين: وهو التعدي على حقوق الآخرين، مثل أخذ أموالهم دون حق، أو الاعتداء عليهم بالضرب أو السب أو الشتم.

– ظلم المجتمع: وهو التعدي على حقوق المجتمع، مثل التلوث البيئي، أو الإضرار بالممتلكات العامة.

2. أسباب الظلم:

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الظالم إلى ارتكاب الظلم، منها:

– الجهل: قد يجهل الظالم حكم الله تعالى في الظلم، أو قد يجهل عواقب الظلم في الدنيا والآخرة.

– الطمع: قد يدفع الطمع الظالم إلى التعدي على حقوق الآخرين من أجل الحصول على منفعة مادية أو معنوية.

– الحسد: قد يحسد الظالم الآخرين على ما لديهم من نعم، فيسعى إلى التعدي عليهم وإلحاق الأذى بهم.

– الكبر: قد يرى الظالم أنه أفضل من الآخرين، فيستخف بحقوقهم ويمتهن كرامتهم.

3. عواقب الظلم:

للظلم عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، منها:

– في الدنيا: قد يعاني الظالم من عواقب ظلمه في الدنيا، مثل فقدان الثقة والاحترام من الآخرين، أو التعرض للضرر أو الأذى من قبل من ظلمهم.

– في الآخرة: سيحاسب الظالم على ظلمه يوم القيامة، وسينال جزاءه العادل على أفعاله.

4. التوبة من الظلم:

إذا أدرك الظالم خطأه وتاب إلى الله تعالى، فإن الله تعالى غفور رحيم سيغفر له ذنبه ويقبل توبته. والتوبة من الظلم تكون برد المظالم إلى أهلها، والاعتذار إليهم، والإقلاع عن الظلم نهائيًا.

5. وسائل الوقاية من الظلم:

هناك العديد من الوسائل التي يمكن اتباعها للوقاية من الظلم، منها:

– العلم: يجب أن يتعلم الناس حكم الله تعالى في الظلم، وأن يتعرفوا على عواقبه الوخيمة في الدنيا والآخرة.

– التربية: يجب أن يُربى الأطفال على مكارم الأخلاق والعدل والإنصاف، وأن يُعوّدوا على احترام حقوق الآخرين.

– الرقابة: يجب أن تكون هناك رقابة على الأفراد والمؤسسات لمنعهم من ارتكاب الظلم.

6. دور المجتمع في مكافحة الظلم:

يمكن للمجتمع أن يلعب دورًا كبيرًا في مكافحة الظلم، وذلك من خلال:

– نشر الوعي بين الناس بخطورة الظلم وعواقبه الوخيمة.

– دعم ضحايا الظلم وتقديم المساعدة لهم.

– الضغط على الظالمين لوقف ظلمهم ورد المظالم إلى أهلها.

7. الخاتمة:

يوم يعض الظالم على يديه هو يوم الندم والحسرة على الظلم الذي ارتكبه في الدنيا. ففي ذلك اليوم، سيتمنى الظالم لو أنه لم يقم بظلم أحد، لكن الندم لن ينفعه حينها. لذلك، يجب على الإنسان أن يتجنب الظلم بكل أشكاله وأنواعِه، وأن يحترم حقوق الآخرين، وأن يعامل الناس كما يحب أن يُعامَل.

أضف تعليق