و ما توفيقي الا بالله

و ما توفيقي الا بالله

و ما توفيقي الا بالله

مقدمة:

“و ما توفيقي الا بالله” عبارة شهيرة وردت في القرآن الكريم، وهي تعبر عن توكل المسلم على الله تعالى في جميع أموره، واستعانته به في تحقيق أهدافه وغاياته. وقد وردت هذه العبارة في سياق ذكر قصة نبي الله موسى عليه السلام، عندما قال لقومه: “و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب”.

أولاً: التوكل على الله:

التوكل على الله هو الاعتماد عليه في تحقيق الأمور، والإيمان بأن كل شيء بيده تعالى، وأن العبد لا حول له ولا قوة إلا بالله. قال تعالى: “و من يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا”.

ثانيًا: الاستعانة بالله:

الاستعانة بالله هي طلب العون والمساعدة منه تعالى، والإيمان بأن لا حول ولا قوة إلا به. قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين”.

ثالثًا: الإيمان بقضاء الله وقدره:

الإيمان بقضاء الله وقدره هو الاعتقاد بأن كل ما يحدث في هذا الكون إنما هو بمشيئة الله تعالى، وأن العبد لا يستطيع تغيير شيء من ذلك. قال تعالى: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.

رابعًا: اللجوء إلى الله في الشدائد:

اللجوء إلى الله في الشدائد هو طلب العون والمساعدة منه تعالى، والإيمان بأن لا منجي من الشدائد إلا الله وحده. قال تعالى: “وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم من رحمته إذا فريق منهم يشركون به”.

خامسًا: الشكر لله على النعم:

الشكر لله على النعم هو الإقرار بها، والثناء على الله تعالى عليها، واعتبارها منة منه تعالى على العبد. قال تعالى: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم”.

سادسًا: الصبر على البلاء:

الصبر على البلاء هو تحمل المصائب والصعوبات التي يتعرض لها العبد في حياته، والإيمان بأن ذلك من الله تعالى، وأن له حكمة فيه. قال تعالى: “وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئًا إن الله بما يعملون محيط”.

سابعًا: الدعاء إلى الله:

الدعاء إلى الله هو طلب العبد من الله تعالى ما يحتاج إليه، والإيمان بأن الله تعالى هو وحده القادر على تحقيق الأمنيات. قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”.

خاتمة:

عبارة “و ما توفيقي الا بالله” هي عبارة جامعة لكل ما سبق، وهي تعبر عن توكل المسلم على الله تعالى في جميع أموره، واستعانته به في تحقيق أهدافه وغاياته، وإيمانه بقضاء الله وقدره، ولجوئه إليه في الشدائد، وشُكره له على النعم، وصبره على البلاء، ودعائه إليه.

أضف تعليق