يارب اشرح لي صدري

يارب اشرح لي صدري

يارب اشرح لي صدري

مقدمة:

يناجي المؤمن ربه في دعائه “يارب اشرح لي صدري” راجيًا منه أن يمن عليه بانشراح الصدر وبصيرة في الأمور وراحة البال، فالصدر هو موضع القلب والعقل وهو رمز لراحة النفس والاطمئنان، فما أجمل أن ينعم الإنسان بانشراح الصدر الذي يجعله يقبل على الحياة بنشاط وحيوية، ويتخذ القرارات الصائبة.

1. شرح الصدر لقبول الحق:

– إن من أعظم نعم الله على عبده أن يمن عليه بانشراح الصدر لقبول الحق، فمن كان صدره منشرحًا للحق كان أكثر تقبلاً للنصائح والمواعظ، وأكثر استعدادًا للتغيير والتطوير، وأكثر انفتاحًا على الأفكار الجديدة.

– ومن علامات شرح الصدر لقبول الحق أن يستمع الإنسان إلى النصائح والمواعظ بصدر رحب، وأن يتقبلها برحابة صدر، وأن لا يتعصب لرأيه، وأن يكون مستعدًا للاعتراف بخطئه وتصحيحه.

– ومن ثمرات شرح الصدر لقبول الحق أن يوفق الله الإنسان إلى الصواب، وأن يهديه إلى سواء السبيل، وأن يرزقه من العلم والحكمة ما ينفعه في دينه ودنياه.

2. شرح الصدر للراحة النفسية:

– إن من أعظم نعم الله على عبده أن يمن عليه بشرح الصدر للراحة النفسية، فمن كان صدره منشرحًا كان أكثر سعادة ورضا، وأكثر قدرة على تحمل الصعوبات والضغوط، وأكثر إقبالًا على الحياة.

– ومن علامات شرح الصدر للراحة النفسية أن يشعر الإنسان بالرضا والقناعة، وأن يكون متفائلًا بالحياة، وأن يستقبل الأحداث الإيجابية والسلبية بصدر رحب، وأن لا يتأثر كثيرًا بالمتاعب والمشاكل.

– ومن ثمرات شرح الصدر للراحة النفسية أن يرزق الله الإنسان بالصحة والعافية، وأن يبعد عنه الأمراض والأسقام، وأن يمن عليه بنوم هانئ وبال راحت.

3. شرح الصدر للرزق:

– إن من أعظم نعم الله على عبده أن يمن عليه بانشراح الصدر للرزق، فمن كان صدره منشرحًا للرزق كان أكثر توفيقًا في عمله، وأكثر قدرة على اكتساب الرزق الحلال، وأكثر بركة في ماله.

– ومن علامات شرح الصدر للرزق أن يوفق الله الإنسان إلى العمل الذي يحبه وينجح فيه، وأن يرزقه من الرزق الحلال ما يكفيه ويغنيه عن الناس، وأن يبارك له في ماله فيكثر وينمو.

– ومن ثمرات شرح الصدر للرزق أن يرزق الله الإنسان بالبركة في ماله، وأن يحفظه من الفقر والفاقة، وأن يجعل رزقه دائمًا ومستمرًا.

4. شرح الصدر للتوفيق:

– إن من أعظم نعم الله على عبده أن يمن عليه بانشراح الصدر للتوفيق، فمن كان صدره منشرحًا للتوفيق كان أكثر توفيقًا في حياته، وأكثر قدرة على تحقيق أهدافه، وأكثر حظًا في الدنيا والآخرة.

– ومن علامات شرح الصدر للتوفيق أن يوفق الله الإنسان إلى الطريق الصحيح، وأن يبعد عنه الفتن والضلالات، وأن يرزقه من التوفيق ما يعينه على طاعته وعبادته.

– ومن ثمرات شرح الصدر للتوفيق أن يرزق الله الإنسان بالفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، وأن يبلغه أقصى درجات الكمال في الإيمان والعمل الصالح.

5. شرح الصدر للعبادة:

– إن من أعظم نعم الله على عبده أن يمن عليه بشرح الصدر للعبادة، فمن كان صدره منشرحًا للعبادة كان أكثر إقبالًا عليها، وأكثر لذة فيها، وأكثر استمتاعًا بها.

– ومن علامات شرح الصدر للعبادة أن يشعر الإنسان باللذة والمتعة في العبادة، وأن يقبل عليها بصدر رحب، وأن لا يشعر بالكسل أو الملل منها.

– ومن ثمرات شرح الصدر للعبادة أن يرزق الله الإنسان بحلاوة الإيمان، وأن يذوق طعم العبادة، وأن ينعم بقرب الله تعالى ورضاه.

6. شرح الصدر للدعاء:

– إن من أعظم نعم الله على عبده أن يمن عليه بانشراح الصدر للدعاء، فمن كان صدره منشرحًا للدعاء كان أكثر دعاءً وتضرعًا إلى الله تعالى، وأكثر استجابة لدعائه.

– ومن علامات شرح الصدر للدعاء أن يشعر الإنسان بحاجة شديدة إلى الدعاء، وأن يدعو الله تعالى بصدق وإخلاص، وأن يلح في الدعاء ولا يمل منه.

– ومن ثمرات شرح الصدر للدعاء أن يستجيب الله تعالى لدعاء الإنسان، وأن يرزقه من الخير ما سأل، وأن يحفظه من الشر ما استعاذ منه.

7. شرح الصدر للموت:

– إن من أعظم نعم الله على عبده أن يمن عليه بانشراح الصدر للموت، فمن كان صدره منشرحًا للموت كان أكثر استعدادًا له، وأكثر رضا به، وأكثر شوقًا إلى لقاء الله تعالى.

– ومن علامات شرح الصدر للموت أن يستقبل الإنسان الموت بصدر رحب، وأن لا يخاف منه، وأن يكون مستعدًا لتلبيته في أي وقت.

– ومن ثمرات شرح الصدر للموت أن يتوفى الله الإنسان على خاتمة حسنة، وأن يدخله الجنة برحمته ورضوانه.

الخلاصة:

إن شرح الصدر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على عباده، فمن كان صدره منشرحًا نال من الخير الكثير في الدنيا والآخرة، فليناجِ المؤمن ربه دائمًا بدعاء “يارب اشرح لي صدري” عسى أن ينعم عليه بهذه النعمة العظيمة.

أضف تعليق