يحمل النهي عن التفضيل بين الأنبياء

يحمل النهي عن التفضيل بين الأنبياء

المقدمة:

إن التفضيل بين الأنبياء والرسل عليهم السلام من الأمور التي نهى عنها الإسلام، وذلك لأنهم جميعاً معصومون من الخطأ والخطيئة، وقد اختارهم الله تعالى لحمل رسالته إلى الناس، فجميعهم متساوون في الفضل والمنزلة عند الله تعالى.

1. الأدلة من القرآن الكريم:

– قال الله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً} [النساء: 163].

– قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62].

– قال الله تعالى: {أَنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 33].

2. الأدلة من السنة النبوية:

– عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “لا تفضلوا بين أنبياء الله، فكلكم هالك”.

– عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “لا تفضلوا بيني وبين الأنبياء، فكلنا نبي في بطن أمه”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “لا تفضلوا بيني وبين موسى، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فأرى موسى قائماً عند العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق أم كان استثني”.

3. إجماع العلماء:

أجمع العلماء على أنه لا يجوز التفضيل بين الأنبياء والرسل عليهم السلام، وذلك لأنهم جميعاً معصومون من الخطأ والخطيئة، وقد اختارهم الله تعالى لحمل رسالته إلى الناس، فجميعهم متساوون في الفضل والمنزلة عند الله تعالى.

4. الحكمة من النهي عن التفضيل:

– أن جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام أكمل الخلق، وقد اختارهم الله تعالى لحمل رسالته إلى الناس، فجميعهم معصومون من الخطأ والخطيئة، ومتساوون في الفضل والمنزلة عند الله تعالى.

– أن التفضيل بين الأنبياء والرسل عليهم السلام يؤدي إلى الفرقة والاختلاف بين الناس، ويبعث روح العداوة والبغضاء بينهم.

– أن التفضيل بين الأنبياء والرسل عليهم السلام يقلل من شأنهم، وينتقص من قدرهم، وهذا منكر عظيم.

5. مناقشة بعض الآراء:

– يرى بعض الناس أنه يجوز التفضيل بين الأنبياء والرسل عليهم السلام من حيث الرتبة والمنزلة عند الله تعالى، وهذا الرأي باطل، لأن جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام متساوون في الفضل والمنزلة عند الله تعالى.

– يرى بعض الناس أنه يجوز التفضيل بين الأنبياء والرسل عليهم السلام من حيث العطاء والرزق، وهذا الرأي أيضاً باطل، لأن الله تعالى يعطي كل نبي ورسول ما يناسبه من العطاء والرزق، وذلك حسب مهمته ورسالته.

– يرى بعض الناس أنه يجوز التفضيل بين الأنبياء والرسل عليهم السلام من حيث التأثير في الناس، وهذا الرأي أيضاً باطل، لأن تأثير الأنبياء والرسل عليهم السلام في الناس يختلف باختلاف الظروف والأحوال، وليس بسبب فضل أحدهم على الآخر.

6. الخاتمة:

إن التفضيل بين الأنبياء والرسل عليهم السلام من الأمور التي نهى عنها الإسلام، وذلك لأنهم جميعاً معصومون من الخطأ والخطيئة، وقد اختارهم الله تعالى لحمل رسالته إلى الناس، فجميعهم متساوون في الفضل والمنزلة عند الله تعالى.

المراجع:

– القرآن الكريم.

– صحيح البخاري ومسلم.

– إجماع العلماء.

أضف تعليق