يخرب بيتك يا كيف ويخربيت معرفتك
مقدمة:
“يخرب بيتك يا كيف ويخربيت معرفتك” هو مثلٌ شعبيٌ شائع في الدول العربية، يستخدم للتعبير عن الإحباط والغضب والندم على فعل ما أو قول شيء ما. ويمكن أن يُقال هذا المثل للشخص الذي تسبب في ضرر أو خسارة لشخص آخر، أو للشخص الذي فعل شيئًا غبيًا أو متهورًا.
أولاً: أصل المثل:
يُقال أن أصل هذا المثل يعود إلى قصة حدثت في العصر العباسي، حيث كان هناك رجل اسمه “كيف” كان معروفًا بذكائه وفطنته. وفي يوم من الأيام، ذهب “كيف” إلى السوق لشراء بعض الحاجيات، وفي طريقه إلى السوق مرّ بمنزل رجل آخر وكان هذا المنزل قد بُني حديثًا. توقف “كيف” أمام المنزل وأعجب بجماله وتصميمه، فقال بصوت عالٍ: “ما شاء الله، هذا منزل جميل جدًا!”.
سمع صاحب المنزل كلام “كيف”، فخرج من منزله وسلم عليه. ثم دعاه إلى دخول المنزل وإلقاء نظرة عليه من الداخل. وافق “كيف” ودخل إلى المنزل، ولكنه لم ينتبه إلى عتبة الباب المرتفعة، فتعثر فيها وسقط أرضًا. ضحك صاحب المنزل على “كيف” وقال له: “يخرب بيتك يا كيف ويخربيت معرفتك!”.
منذ ذلك اليوم، أصبح هذا المثل يُستخدم للتعبير عن الإحباط والغضب والندم على فعل ما أو قول شيء ما.
ثانيًا: معاني المثل:
يحتوي هذا المثل على عدة معانٍ، منها:
الإحباط والغضب: عندما يقول شخص ما “يخرب بيتك يا كيف ويخربيت معرفتك”، فهو يعبر عن شعوره بالإحباط والغضب تجاه شيء ما أو شخص ما.
الندم: يمكن أن يُقال هذا المثل للتعبير عن الندم على فعل ما أو قول شيء ما.
اللوم: يمكن أن يُقال هذا المثل للوم شخص ما على شيء ما فعله أو قاله.
ثالثًا: استخدامات المثل:
يستخدم هذا المثل في العديد من المواقف، منها:
عندما يفعل شخص ما شيئًا غبيًا أو متهورًا.
عندما يتسبب شخص ما في ضرر أو خسارة لشخص آخر.
عندما يقول شخص ما شيئًا جارحًا أو مؤذيًا.
عندما يشعر شخص ما بالإحباط أو الغضب تجاه شيء ما أو شخص ما.
رابعًا: أمثلة على استخدام المثل:
عندما يسقط شخص ما أرضًا، يمكن أن تقول له: “يخرب بيتك يا كيف ويخربيت معرفتك!”.
عندما يفعل شخص ما شيئًا غبيًا، يمكن أن تقول له: “يخرب بيتك يا كيف ويخربيت معرفتك!”.
عندما يتسبب شخص ما في ضرر أو خسارة لشخص آخر، يمكن أن تقول له: “يخرب بيتك يا كيف ويخربيت معرفتك!”.
عندما يقول شخص ما شيئًا جارحًا أو مؤذيًا، يمكن أن تقول له: “يخرب بيتك يا كيف ويخربيت معرفتك!”.
عندما تشعر بالإحباط أو الغضب تجاه شيء ما أو شخص ما، يمكن أن تقول: “يخرب بيتك يا كيف ويخربيت معرفتك!”.
خامسًا: دروس مستفادة من المثل:
يمكن أن نستفيد من هذا المثل الدروس التالية:
يجب أن نكون حذرين في أقوالنا وأفعالنا.
يجب أن نفكر جيدًا قبل أن نفعل شيئًا أو نقول شيئًا.
يجب أن نتحمل مسؤولية أفعالنا وأقوالنا.
يجب أن نتعلم من أخطائنا حتى لا نكررها في المستقبل.
سادسًا: أقوال مشاهير عن المثل:
قال الإمام الشافعي: “من كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه”.
قال الإمام علي بن أبي طالب: “ليس العاقل من يعرف الخير من الشر، ولكن العاقل من يعرف خير الشرين”.
قال الشاعر المتنبي: “رأيتُ محاسنَ الدنيا جميعًا فلم أرَ مثلَ عقلي حائزًا حسنًا”.
سابعًا: خاتمة:
“يخرب بيتك يا كيف ويخربيت معرفتك” هو مثل شعبي شائع يستخدم للتعبير عن الإحباط والغضب والندم على فعل ما أو قول شيء ما. ويمكن أن يُقال هذا المثل للشخص الذي تسبب في ضرر أو خسارة لشخص آخر، أو للشخص الذي فعل شيئًا غبيًا أو متهورًا.