السنن الرواتب عددها
مقدمة
السنن الرواتب هي السنن التي لها أصل في السنة النبوية، وسميت رواتب لأنها مرتبة ومحددة، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها، وبيَّن فضلها وأجرها العظيم، والسنة لها أنواع كثيرة منها السنن الرواتب وهي:
أولا: السنن الرواتب القبلية
وهي السنن التي تُصلى قبل الفرائض، وتشمل:
1. ركعتا الفجر:
– تُصليان قبل صلاة الفجر، وهما سنة مؤكدة، وقد ورد في فضلهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى ركعتين قبل الفجر، أفضل من الدنيا وما فيها.
– يستحب أن يُصلى هاتان الركعتان في البيت، وأن تُقرأ فيهما سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الثانية، وأن يُدعى بعدهما بدعاء الخير.
– يُسن الالتزام بهما قدر الإمكان، فمن فاتته صلاة الفجر جاز أن يُصلي هاتين الركعتين قضاءً قبل طلوع الشمس.
2. أربع ركعات قبل الظهر:
– تُصلى قبل صلاة الظهر، وهي سنة مؤكدة، وقد ورد في فضلها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى أربع ركعات قبل الظهر، وأربع ركعات بعدها، حفظه الله من الشيطان الرجيم حتى يُمسي.
– يستحب أن يُصلى هاتان الركعتان في البيت، وأن تُقرأ فيهما سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الثانية، وأن يُدعى بعدهما بدعاء الخير.
– يُسن الالتزام بهما قدر الإمكان، فمن فاتته صلاة الظهر جاز أن يُصلي هاتين الركعتين قضاءً بعد صلاة العصر.
3. ركعتان قبل العصر:
– تُصلى قبل صلاة العصر، وهي سنة مؤكدة، وقد ورد في فضلها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من حافظ على ركعتين قبل العصر، لم يكتب من الغافلين.
– يستحب أن يُصلى هاتان الركعتان في البيت، وأن تُقرأ فيهما سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الثانية، وأن يُدعى بعدهما بدعاء الخير.
– يُسن الالتزام بهما قدر الإمكان، فمن فاتته صلاة العصر جاز أن يُصلي هاتين الركعتين قضاءً قبل صلاة المغرب.
ثانيا: السنن الرواتب البعدية
وهي السنن التي تُصلى بعد الفرائض، وتشمل:
1. ركعتان بعد المغرب:
– تُصلى بعد صلاة المغرب، وهي سنة مؤكدة، وقد ورد في فضلها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى بعد المغرب ركعتين، كتبت له عبادة ليلة.
– يستحب أن يُصلى هاتان الركعتان في البيت، وأن تُقرأ فيهما سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الثانية، وأن يُدعى بعدهما بدعاء الخير.
– يُسن الالتزام بهما قدر الإمكان، فمن فاتته صلاة المغرب جاز أن يُصلي هاتين الركعتين قضاءً قبل صلاة العشاء.
2. أربع ركعات بعد العشاء:
– تُصلى بعد صلاة العشاء، وهي سنة مؤكدة، وقد ورد في فضلها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى بعد العشاء أربع ركعات، كتبت له عبادة ليلة.
– يستحب أن يُصلى هاتان الركعتان في البيت، وأن تُقرأ فيهما سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الثانية، وأن يُدعى بعدهما بدعاء الخير.
– يُسن الالتزام بهما قدر الإمكان، فمن فاتته صلاة العشاء جاز أن يُصلي هاتين الركعتين قضاءً قبل صلاة الفجر.
3. ركعتان بعد صلاة الوتر:
– تُصلى بعد صلاة الوتر، وهي سنة مؤكدة، وقد ورد في فضلها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى ركعتين بعد الوتر، دخل الجنة.
– يستحب أن يُصلى هاتان الركعتان في البيت، وأن تُقرأ فيهما سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الثانية، وأن يُدعى بعدهما بدعاء الخير.
– يُسن الالتزام بهما قدر الإمكان، فمن فاتته صلاة الوتر جاز أن يُصلي هاتين الركعتين قضاءً قبل صلاة الفجر.
ثالثا: السنن الرواتب الراتبة
وهي السنن التي تُصلى في أوقات محددة، وتشمل:
1. ركعتا الضحى:
– تُصلى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، وتستمر حتى قبل الزوال بحوالي ربع ساعة، وهي سنة مؤكدة، وقد ورد في فضلها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى الضحى ثماني ركعات، حطت عنه خطايا خمسين سنة.
– يستحب أن تُصلى هاتان الركعتان في البيت، وأن تُقرأ فيهما سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الثانية، وأن يُدعى بعدهما بدعاء الخير.
– يُسن الالتزام بهما قدر الإمكان، فمن فاتته صلاة الضحى جاز أن يُصلي هاتين الركعتين قضاءً قبل صلاة الظهر.
2. ركعتا التهجد:
– تُصلى بعد صلاة العشاء، وتستمر حتى قبل الفجر، وهي سنة مؤكدة، وقد ورد في فضلها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى بالليل اثنتي عشرة ركعة، كتب الله له عبادة ستين سنة.
– يستحب أن تُصلى هاتان الركعتان في البيت، وأن تُقرأ فيهما سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الثانية، وأن يُدعى بعدهما بدعاء الخير.
– يُسن الالتزام بهما قدر الإمكان، فمن فاتته صلاة التهجد جاز أن يُصلي هاتين الركعتين قضاءً قبل صلاة الفجر.
3. ركعتا الاستخارة:
– تُصلى عند الحاجة إلى اتخاذ قرار مهم، وهي سنة مؤكدة، وقد ورد في فضلها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا هم أحدكم بأمر، فليركع ركعتين، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه.