عنوان المقال: اللهم اغفر لمن بنى هذا المسجد
مقدمة:
المساجد هي بيوت الله في الأرض، وهي أماكن العبادة والتلاوة والذكر، وهي قبلة المسلمين في صلاتهم، وهي رمز لوحدة المسلمين وتضامنهم. ومن بنى مسجداً لله ابتغاء مرضاته، فإن الله يبني له بيتاً في الجنة، وهذه إحدى أهم فضائل بناء المساجد، والتي ذكرها الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: ” من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة “.
فضائل بناء المساجد:
1. بناء المساجد من أعظم القربات إلى الله تعالى، حيث قال الله -تعالى- في كتابه الكريم: ” ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، وسعى في خرابها، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين، ولهم في الآخرة عذاب مهين “.
2. بناء المساجد سبب لدخول الجنة، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” من بنى مسجداً لله، ولو كمفحص قطاة، أو أصغر، بنى الله له بيتاً في الجنة “.
3. بناء المساجد سبب لمغفرة الذنوب، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” اللهم اغفر لمن بنى هذا المسجد، اللهم اغفر لمن صلى في هذا المسجد، اللهم اغفر لمن تلا القرآن في هذا المسجد “.
أجر بناء المساجد:
1. أجر بناء المساجد عظيم عند الله تعالى، ويضاعف الله الأجر لمن بنى مسجداً لله، حيث قال الله -تعالى-: ” إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، ولم يخش إلا الله، فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين “.
2. أجر بناء المساجد لا ينقطع، حيث يبقى المسجد عامراً بالعبادة والذكر، ويستمر الأجر لمن بناه حتى بعد موته، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له “.
3. أجر بناء المساجد يرفع منزلة صاحبه في الدنيا والآخرة، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” من بنى مسجداً لله، بنى الله له بيتاً في الجنة “.
فضل الصلاة في المساجد:
1. الصلاة في المساجد أفضل من الصلاة في البيوت أو الأسواق أو أي مكان آخر، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة، وصلاة في أي مسجد جماعة بخمس وعشرين صلاة “.
2. الصلاة في المساجد سبب لمغفرة الذنوب، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” من خرج من بيته متطهراً إلى مسجد من مساجد الله، لا يريد إلا أن يصلي فيه من صلاة الله -تعالى-، خرج من بيته مغفوراً له “.
3. الصلاة في المساجد سبب لدخول الجنة، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” من صلى في المسجد أربعين يوماً لا تفوته صلاة الجماعة، كتب له براءة من النار، وعتق من النار “.
فضل تلاوة القرآن في المساجد:
1. تلاوة القرآن في المساجد أفضل من تلاوته في البيوت أو الأسواق أو أي مكان آخر، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” خير الناس من تعلم القرآن وعلمه “.
2. تلاوة القرآن في المساجد سبب لمغفرة الذنوب، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” من قرأ في مساجدنا هذه، شيئاً من كتاب الله -تعالى-، كان له بكل حرف حسنة مضاعفة إلى عشرة أمثالها “.
3. تلاوة القرآن في المساجد سبب لدخول الجنة، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” من قرأ حرفاً من كتاب الله -تعالى-، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف “.
فضل الاعتكاف في المساجد:
1. الاعتكاف في المساجد من العبادات المستحبة في الإسلام، حيث كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، وكان الصحابة من بعده يعتكفون في المساجد.
2. الاعتكاف في المساجد سبب لمغفرة الذنوب، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” من اعتكف في المسجد يبتغي وجه الله -تعالى- حرم الله عليه النار “.
3. الاعتكاف في المساجد سبب لدخول الجنة، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” من اعتكف في المسجد عشراً تطوعاً، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه “.
فضل النفقة على المساجد:
1. النفقة على المساجد من أفضل أنواع الصدقات، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” من بنى مسجداً لله، ولو كمفحص قطاة، أو أصغر، بنى الله له بيتاً في الجنة “.
2. النفقة على المساجد سبب لدخول الجنة، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” من أنفق درهماً في سبيل الله، أو بنى مسجداً لله، ولو كمفحص قطاة، أو قدم فرساً في سبيل الله، أو أطعم مسكيناً، أو سقاه شربة ماء، كان له بذلك الجنة “.