المقدمة:
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عن من سواك، دعاء عظيم ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو من الأدعية الجامعة التي يطلب فيها العبد من ربه -عز وجل- أن يكفيه بحلاله عن الحرام، ويغنيه بفضله عن سواه.
أولا: فضل الله على عبده:
1. فضل الله على عبده لا يُحصى ولا يُعد، فهو الذي خلقه ورزقه، وأسبغ عليه نعمه الظاهرة والباطنة.
2. من فضل الله على عبده أن هداه للإسلام، ووفقه لطاعته، وحماه من الكفر والضلال.
3. من فضل الله على عبده أن رزقه من الحلال ما يكفيه، وأن أغناه عن سؤال الناس.
ثانيا: الحلال والحرام:
1. الحلال هو كل ما أباحه الله تعالى لعباده من قول أو فعل أو طعام أو شراب أو غير ذلك.
2. الحرام هو كل ما نهى الله تعالى عباده عنه من قول أو فعل أو طعام أو شراب أو غير ذلك.
3. على المسلم أن يتجنب الحرام، وأن يلتزم بالحلال، حتى ينال رضا الله تعالى ورحمته.
ثالثا: أسباب الرزق الحلال:
1. العمل الجاد والكسب الحلال، والابتعاد عن الكسل والبطالة.
2. الرضا بما قسم الله تعالى، وعدم الحسد والطمع.
3. الدعاء إلى الله تعالى، وطلب الرزق الحلال منه.
رابعا: أسباب الغنى عن الناس:
1. القناعة بما عند المرء، وعدم التطلع إلى ما في أيدي الناس.
2. الإنفاق في سبيل الله تعالى، والصدقة على الفقراء والمحتاجين.
3. الدعاء إلى الله تعالى، وطلب الغنى عنه.
خامسا: أهمية الدعاء:
1. الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أفضل القربات إلى الله تعالى.
2. الدعاء سبب لنيل العبد حاجاته، ودفع الشر عنه.
3. الدعاء سبب لرحمة الله تعالى ولطفه لعبده.
سادسا: آداب الدعاء:
1. الإخلاص لله تعالى، وعدم الشرك به عند الدعاء.
2. اليقين بالإجابة، والثقة بأن الله تعالى سيستجيب الدعاء.
3. الدعاء في الأوقات المستجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة.
سابعا: الخاتمة:
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عن من سواك، دعاء عظيم ينبغي على المسلم أن يكثر من ترديده، وأن يتضرع به إلى الله تعالى، ليكفيه بحلاله عن حرامه، ويغنيه بفضله عن سواه.