اللهم انا نسألك خيرها وخير ما ارسلت

اللهم إنا نسألك خيرها وخير ما أُنزلت فيه

مقدمة

اللهم إنا نسألك خيرها وخير ما أُنزلت فيه، هو دعاء جامع لكل خير الدنيا والآخرة، وهو من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رضي الله عنه يكثر من الدعاء به، سيما في ليلة القدر، كما ورد في حديث رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما، هذا المقال سوف يتناول بعض العبارات واللغات المتعلقة بهذا الدعاء.

دعاء اللهم إنا نسألك خيرها وخير ما أُنزلت فيه

اللهم إنا نسألك خيرها وخير ما أُنزلت فيه، هو دعاء عظيم يدعو به المسلم إلى الله -عز وجل- يطلب منه الخير كله، في الدنيا والآخرة، ويتوجه المسلم بهذا الدعاء إلى الله تعالى في جميع أموره، سواء في الرخاء أو الشدة، والفرح أو الحزن، ويسأل الله -عز وجل- أن يختار له ما فيه الخير، ويكفيه من كل ما فيه شر، فلقد أمرنا الله -عز وجل- بالدعاء، ووعدنا بالإجابة فقال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

خير الدنيا والآخرة

خير الدنيا والآخرة هو ما اختاره الله -تعالى- لعباده من خير، وهو ما فيه صلاحهم وصلاح أمر دينهم ودنياهم، وهو ما فيه رضاه ورحمته ومغفرته، ومن صور خير الدنيا: الصحة والعافية، والأمن والأمان، والرزق الحلال، والزوجة الصالحة، والولد الصالح، والبيت السعيد، والعيش الهنيء، ومن صور خير الآخرة: دخول الجنة، والنجاة من النار، ومغفرة الذنوب، والرضوان من الله -سبحانه وتعالى-.

لماذا يدعو المسلم بهذا الدعاء؟

يدعو المسلم بهذا الدعاء لله -تعالى-؛ لأنه هو وحده يعلم ما فيه الخير لعباده، وهو القادر على اختيار الأصلح لهم، وهو الحكيم الذي لا يضيع دعاء عباده، ومن فضل الله -سبحانه وتعالى- على عباده أنه لم يتركهم حائرين في أمورهم، بل أمرهم بالدعاء، ووعدهم بالإجابة، فقال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].

أوقات الدعاء بهذا الدعاء

الدعاء بهذه الكلمات في جميع الأوقات والأحوال مستحب، ولكن هناك أوقات يفضل فيها الدعاء به أكثر من غيرها، ومن هذه الأوقات:

– ليلة القدر، وهي خير ليلة في السنة، وورد في فضلها أحاديث كثيرة، منها ما رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

– يوم عرفة، وهو يوم الحج الأكبر، وورد في فضله أحاديث كثيرة، منها ما رواه الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خَيرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ).

– شهر رمضان، وهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، وورد في فضله أحاديث كثيرة، منها ما رواه الإمام البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

فضل الدعاء بهذا الدعاء

الدعاء بهذا الدعاء له فضل عظيم، ومن فضله:

– أنه دعاء جامع لكل خير الدنيا والآخرة.

– أنه دعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رضي الله عنه يكثر من الدعاء به.

– أنه دعاء مستجاب، فقد وعد الله -عز وجل- بالإجابة لمن دعاه.

خاتمة

اللهم إنا نسألك خيرها وخير ما أُنزلت فيه، هو دعاء عظيم يدعو به المسلم إلى الله -عز وجل- يطلب منه الخير كله، في الدنيا والآخرة، وهو دعاء مستجاب، وقد وعد الله -عز وجل- بالإجابة لمن دعاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *