بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نسألك خيرها
المقدمة:
اللهم، أنت الرحمن الرحيم، الخالق العظيم، الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، والذي خلق الإنسان في أحسن تقويم. وأنت الذي رزقتنا كل ما نحتاج إليه من نعيم الحياة الدنيا، وأنت الذي وعدتنا بالجنة في الآخرة.
اللهم، إننا نسألك خير الدنيا والآخرة، نسألك خير ما في الدنيا من صحة وعافية وراحة بال وأمان، ونعوذ بك من شر ما فيها من مرض وغم وحزن وقلق.
نسألك خير ما في الآخرة من نعيم الجنة ورضوانك، ونعوذ بك من شر ما فيها من عذاب النار وسخطك.
اللهم، إننا نسألك خير الدنيا والآخرة، فإنك أنت خير من سُئل، وأنت أجود من أعطى.
1. خير الدنيا
الدنيا دار ابتلاء واختبار، وهي دار فانية زائلة، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل فيها خيرًا كثيرًا لمن أراد أن يتزود منها.
ومن خير الدنيا:
الصحة والعافية:
الصحة والعافية هما أعظم نعم الله تعالى على الإنسان، فبهما يتمكن من القيام بواجباته الدينية والدنيوية، ومن التمتع بالحياة.
راحة البال والاطمئنان:
راحة البال والاطمئنان من أهم مقومات السعادة في الدنيا، فالإنسان الذي يشعر بالراحة والاطمئنان ينعم بحياة سعيدة وهادئة.
الأمان والاستقرار:
الأمان والاستقرار من الضروريات التي يحتاج إليها الإنسان ليعيش حياة كريمة، فالإنسان الذي يعيش في جو من الأمان والاستقرار يكون أكثر إنتاجية وسعادة.
2. خير الآخرة
الآخرة هي دار البقاء، وهي دار النعيم الأبدي لمن أطاع الله تعالى واتبع رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومن خير الآخرة:
رضا الله تعالى:
رضا الله تعالى هو أعظم نعيم يمكن أن يناله الإنسان في الدنيا والآخرة، فالإنسان الذي يرضى الله عنه ينعم بحياة سعيدة في الدنيا، ويدخل الجنة في الآخرة.
الجنة:
الجنة هي أعلى منزلة في الآخرة، وهي دار النعيم الأبدي التي أعدها الله تعالى لعباده المتقين، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
الفوز برضا الله تعالى:
الفوز برضا الله تعالى هو أعظم نعيم يمكن أن يناله الإنسان في الدنيا والآخرة، فالإنسان الذي يرضى الله عنه ينعم بحياة سعيدة في الدنيا، ويدخل الجنة في الآخرة.
3. كيف ننال خير الدنيا والآخرة؟
لينال الإنسان خير الدنيا والآخرة عليه أن يتبع ما أمره الله تعالى به، وأن يجتنب ما نهاه عنه.
ومن الأمور التي تعين الإنسان على نيل خير الدنيا والآخرة:
الإيمان بالله تعالى:
الإيمان بالله تعالى هو أساس كل خير، فالإنسان الذي يؤمن بالله تعالى يطمئن قلبه ويشعر بالأمان، ويكون أكثر حريصًا على طاعة الله واجتناب معصيته.
اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم:
اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم هو أفضل طريق لبلوغ خير الدنيا والآخرة، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو قدوة المسلمين، وقد أوضح لهم طريق الهداية والسعادة.
الدعاء والذكر:
الدعاء والذكر من أهم العبادات التي تقرب الإنسان إلى الله تعالى، ومن أفضل الأذكار دعاء الله تعالى بأن يرزقه خير الدنيا والآخرة.
4. فضل الدعاء
الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى.
ومن فضل الدعاء:
استجابة الله تعالى للداعي:
الله تعالى يستجيب لدعاء الداعي إذا كان مخلصًا في دعائه، وموقنًا باستجابة الله تعالى لدعائه.
رفع البلاء والكرب:
الدعاء سبب لرفع البلاء والكرب عن الإنسان، فالداعي إذا لجأ إلى الله تعالى بدعائه، كشف الله تعالى عنه البلاء والكرب.
تحقيق الآمال والأمنيات:
الدعاء سبب لتحقيق الآمال والأمنيات، فالداعي إذا دعا الله تعالى بقلب خاشع، وطلب منه تحقيق أمنيته، حقق الله تعالى له أمنيته.
5. آداب الدعاء
الدعاء عبادة عظيمة، ولها آداب يجب على الداعي مراعاتها.
ومن آداب الدعاء:
الإخلاص لله تعالى:
يجب على الداعي أن يكون مخلصًا لله تعالى في دعائه، وأن لا يدعو إلا الله تعالى.
اليقين باستجابة الله تعالى:
يجب على الداعي أن يكون موقنًا باستجابة الله تعالى لدعائه، وأن لا ييأس من رحمة الله تعالى.
الدعاء بقلب خاشع:
يجب على الداعي أن يدعو الله تعالى بقلب خاشع، ومتضرع إليه سبحانه وتعالى.
6. أوقات الدعاء المستجابة
هناك أوقات مستجابة للدعاء، يستحب للداعي أن يدعو الله تعالى فيها.
ومن أوقات الدعاء المستجابة:
الثلث الأخير من الليل:
الثلث الأخير من الليل هو وقت مبارك، يستحب للداعي أن يدعو الله تعالى فيه.
بين الأذان والإقامة:
وقت بين الأذان والإقامة هو وقت مستجاب للدعاء، يستحب للداعي أن يدعو الله تعالى فيه.
السجود:
السجود هو أفضل حالات العبد، وهو وقت مستجاب للدعاء، يستحب للداعي أن يدعو الله تعالى فيه.
7. دعاء اللهم إنا نسألك خيرها
دعاء اللهم إنا نسألك خيرها من الأدعية الجامعة التي يطلب فيها الداعي من الله تعالى خير الدنيا والآخرة.
ومن الأدعية التي يمكن للداعي أن يدعو بها الله تعالى:
اللهم إنا نسألك خير الدنيا والآخرة، ما علمنا منه وما لم نعلم.
اللهم إنا نسألك من خير ما سألك عباده الصالحون، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبادك الصالحون.
اللهم إنا نسألك خير الدنيا، ما طاب منها وظرف، ونعوذ بك من شر الدنيا، ما خبث منها وضر.
الخاتمة:
نسأل الله تعالى أن يرزقنا خير الدنيا والآخرة، وأن يجعلنا من عبادك الصالحين المتقين، وأن يدخلنا جنات النعيم برحمته إنه أرحم الراحمين.