بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وأنت خير الرازقين

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين الذي رزقنا من فضله ونعمه ما لا يحصى ولا يعد، والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،

فإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا هي نعمة الرزق، فهو الذي يرزقنا من حيث لا نحتسب، وهو الذي يبارك لنا في رزقنا ويجعله حلالاً طيباً، فديننا الحنيف حثنا على أن ندعو الله دائماً بالبركة في الرزق، وأن نشكره على ما رزقنا به.

أولاً: أهمية الدعاء بالبركة في الرزق:

1- البركة في الرزق من أهم أسباب سعادة الإنسان واستقراره، فهي تجعله يشعر بالرضا والقناعة بما رزقه الله به.

2- البركة في الرزق تجعل المرء قادراً على أداء واجباته الدينية والاجتماعية على أكمل وجه، فهي تمكنه من التصدق على الفقراء والمساكين وإعالة أسرته ورعاية شؤونها.

3- البركة في الرزق تدفع عن المرء شر الحسد والعين، فهي تحفظه وتحفظه من كل سوء.

ثانياً: فضل الدعاء بالبركة في الرزق:

1- الدعاء بالبركة في الرزق من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، فهو يبين مدى إيمان المرء وتوكله على الله تعالى.

2- الدعاء بالبركة في الرزق مستجاب بإذن الله تعالى، فالله تعالى يحب أن يدعوه عباده ويستجيب لهم.

3- الدعاء بالبركة في الرزق سبب لجلب الخير والبركة في جميع أمور المرء، فهي تيسر له سبل الرزق وتفتح له أبواب الخير.

ثالثاً: آداب الدعاء بالبركة في الرزق:

1- أن يكون الدعاء بصدق وإخلاص، وأن يكون المرء على يقين بأن الله تعالى هو وحده الذي يرزق العباد.

2- أن يكون الدعاء بالبركة في الرزق عاماً، فلا يحدد المرء نوعاً معيناً من الرزق، بل يدعو بالبركة في كل ما يرزقه الله به.

3- أن يكون الدعاء بالبركة في الرزق مستمراً، فلا ينقطع المرء عن الدعاء بالبركة في رزقه، بل يكثر من الدعاء بها في جميع الأوقات.

رابعاً: كيفية الدعاء بالبركة في الرزق:

1- أن يقول المرء: “اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وأنت خير الرازقين”.

2- أن يقول المرء: “اللهم اجعل رزقنا واسعاً حلالاً طيباً مباركاً فيه، ولا تحرمنا خير ما عندك”.

3- أن يقول المرء: “اللهم ارزقنا من حيث لا نحتسب، واجعل رزقنا حلالاً طيباً، وبارك لنا فيه”.

خامساً: أسباب البركة في الرزق:

1- الصدق والأمانة في التجارة والعمل، فالمرء الذي يتصدق ويتعامل بالأمانة يكون رزقه مباركاً فيه.

2- بر الوالدين والإحسان إليهما، فالمرء الذي يبر والديه يكون رزقه مباركاً فيه.

3- وصلة الرحم، فالمرء الذي يصل رحمه يكون رزقه مباركاً فيه.

سادساً: علامات البركة في الرزق:

1- أن يكفي المرء رزقه حاجته وحاجة أسرته، وأن لا يضطر إلى مد يده للناس.

2- أن يكون المرء قادراً على أداء واجباته الدينية والاجتماعية على أكمل وجه.

3- أن يكون المرء راضياً بما رزقه الله به، ولا يشعر بالحرص أو الطمع.

سابعاً: الخاتمة:

ختاماً، فإن الدعاء بالبركة في الرزق من أهم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، فهو يبين مدى إيمان المرء وتوكله على الله تعالى، وهو مستجاب بإذن الله تعالى، وسبب لجلب الخير والبركة في جميع أمور المرء، وعليه فإن على كل مسلم أن يكثر من الدعاء بالبركة في رزقه، وأن يتبع الآداب والسنن الواردة في ذلك.