اللهم بك سجدت وبك آمنت
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،
فإن من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى هي السجود، قال الله تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى وَأَنَّهُ أهْلَكَ عَادًا الأولى وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أظْلَمَ وَأطْغَى وَالْمُؤْتَفِكَةَ أهْوَى فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى) (سورة النجم: 49-55).
وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “يا ابن آدم، أطعمني أطعمك، واسقني أسقك، قال: يا رب كيف أطعمك وأسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: تطعم مسكينًا فتطعميني، وتسقي عطشانًا فتسقيني”.
أهمية السجود في الإسلام
السجود لله تعالى هو أقرب ما يكون العبد من ربه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”. (رواه مسلم).
السجود لله تعالى هو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). (سورة الحج: 77).
السجود لله تعالى هو من أسباب مغفرة الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سجد العبد لله سجد معه كل شيء حتى الحوت في البحر”. (رواه أحمد).
شروط صحة السجود
أن يكون المصلي طاهرًا من الحدث الأكبر والأصغر.
أن يكون المصلي مستورًا عورته.
أن يكون المصلي متجهًا إلى القبلة.
أن تكون الجبهة والأنف والركبتان وأطراف الأصابع موضوعة على الأرض.
أن يكون السجود على شيء طاهر.
أركان السجود
تكبيرة الإحرام.
وضع الجبهة والأنف والركبتين وأطراف الأصابع على الأرض.
قول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات أو أكثر.
الرفع من السجود.
سنن السجود
استقبال القبلة.
وضع اليدين على الركبتين.
وضع القدم اليمنى على القدم اليسرى.
النظر إلى موضع السجود.
تطويل السجود.
الدعاء في السجود.
آداب السجود
الخشوع والتذلل لله تعالى.
الحضور بقلب العبد بين يدي ربه.
استشعار عظمة الله تعالى.
السكينة والوقار في السجود.
اجتناب الكلام في السجود.
الإكثار من الدعاء في السجود.
فوائد السجود
تقوية العضلات والمفاصل.
تنشيط الدورة الدموية.
تحسين الهضم.
تخفيف آلام الظهر والرقبة.
تهدئة الأعصاب.
التخلص من التوتر والقلق.
زيادة التركيز والانتباه.
تعزيز جهاز المناعة.
تجديد خلايا الجلد.
خاتمة
السجود لله تعالى من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، وللسجود فوائد عديدة على صحة الإنسان النفسية والجسدية، ولذلك يجب على كل مسلم أن يحرص على أداء السجود على أكمل وجه.