اللهم لك سجدت وبك امنت ولك اسلمت سجد وجهي

اللهم لك سجدت وبك امنت ولك اسلمت سجد وجهي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ.

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

إن الله سبحانه وتعالى هو الخالق العظيم الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، وجعل للإنسان حياته الدنيا ليختبره فيها ويبلوه، ثم يجزيه بعد ذلك على عمله، لذلك يجب على المسلم أن يوقن بأن جميع أفعاله ستحاسب عليها يوم القيامة، وقد أمرنا الله تعالى بالعبادة والإخلاص له وحده، فقال تعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” [الذاريات: 56].

واعلم أيها المسلم أن العبادة تكون بأركان الإسلام الخمسة، وهي: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج لمن استطاع إليه سبيلاً، وصوم شهر رمضان، وقد قال الله سبحانه وتعالى: “قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ” [الأنعام: 162-163].

استسلام تام لله الواحد الأحد:

1- الخضوع لله تعالى:

– الخضوع لله تعالى هو التسليم المطلق له في كل أمور الحياة، والرضا بقضائه وقدره، وعدم الاعتراض عليه سبحانه وتعالى.

– قال الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا” [مريم: 96].

– إن الخضوع لله تعالى يجعل المسلم يشعر بالراحة والطمأنينة والسكينة في نفسه، لأنه يعلم أن الله تعالى هو خير المدبرين.

2- الإيمان الكامل بالله تعالى:

– الإيمان الكامل بالله تعالى هو التصديق الجازم بوجوده سبحانه وتعالى، وبصفاته، وبأسمائه الحسنى، وبكتبه المنزلة، وبجميع رسله وأنبيائه، وما جاءوا به من عند الله تعالى.

– قال الله تعالى: “الَّذِينَ آمَنُوا بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ” [البقرة: 3].

– الإيمان الكامل بالله تعالى يجعل المسلم يثق بالله تعالى، ويتوكل عليه في جميع أمور حياته، ويستمد منه العون والتوفيق.

3- التسليم المطلق لله تعالى:

– التسليم المطلق لله تعالى هو القبول بقضائه وقدره، وعدم الاعتراض عليه سبحانه وتعالى في أي أمر من الأمور.

– قال الله تعالى: “وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا” [آل عمران: 185].

– التسليم المطلق لله تعالى يجعل المسلم راضيًا بقضاء الله وقدره، وقانعًا بما قسمه له من رزق، ومستريحًا إلى حكمه سبحانه وتعالى.

عبادة الله تعالى في السر والعلن:

1- العبادة لله تعالى في السر:

– العبادة لله تعالى في السر هي العبادة التي يقوم بها المسلم بينه وبين الله تعالى، دون أن يراها أحد من الناس.

– قال الله تعالى: “وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي” [طه: 14].

– العبادة لله تعالى في السر تدل على صدق وإخلاص المسلم في عبادته لله تعالى.

2- العبادة لله تعالى في العلن:

– العبادة لله تعالى في العلن هي العبادة التي يقوم بها المسلم بين الناس، حتى يراها الناس ويشهدوا له بها.

– قال الله تعالى: “وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا” [الجن: 18].

– العبادة لله تعالى في العلن تدل على شجاعة المسلم وقوته في دينه، واستعداده للدفاع عن عقيدته أمام الناس.

3- الجمع بين العبادة في السر والعلن:

– الجمع بين العبادة في السر والعلن هو أفضل أنواع العبادة، لأنه يجمع بين صدق الإخلاص وقوة الإيمان.

– قال الله تعالى: “وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ” [الحجر: 99].

– الجمع بين العبادة في السر والعلن يجعل المسلم كاملاً في عبادته لله تعالى.

عبادة الله تعالى بالنوافل والطاعات:

1- النوافل والطاعات التي يحبها الله تعالى:

– النوافل والطاعات التي يحبها الله تعالى هي العبادات التي يفعلها المسلم زيادة على العبادات المفروضة عليه.

– قال الله تعالى: “وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ” [المائدة: 35].

– النوافل والطاعات التي يحبها الله تعالى تدل على حب المسلم لله تعالى.

2- فضل النوافل والطاعات:

– النوافل والطاعات لها فضل عظيم عند الله تعالى، وهي سبب لدخول الجنة.

– قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ” [العنكبوت: 69].

– النوافل والطاعات تجعل المسلم أقرب إلى الله تعالى، وتزيد من محبته له.

3- آداب النوافل والطاعات:

– آداب النوافل والطاعات هي الشروط التي يجب أن تتوافر فيها حتى تكون مقبولة عند الله تعالى.

– قال الله تعالى: “قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ” [الأنعام: 162-163].

– آداب النوافل والطاعات تجعل العبادة أكثر قبولاً عند الله تعالى.

العبادة لله تعالى بالجوارح والقلوب:

1- عباد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *