اللهم توفني مسلما والحقني بالصالحين

اللهم توفني مسلما والحقني بالصالحين

المقدمة:

اللهم توفني مسلما والحقني بالصالحين، هذا هو دعاء كل مسلم يرجو لقاء ربه الكريم، فالموت حق، وكل نفس ذائقة الموت، ولكن المسلم يتمنى أن يتوفاه الله على الإسلام ويلحقه بالصالحين من عباده.

1. أهمية الدعاء بالموت على الإسلام:

إن الموت على الإسلام هو الغاية التي يسعى إليها كل مسلم، فالمسلم الذي يموت على الإسلام يضمن الجنة بإذن الله تعالى، قال الله تعالى: “من مات منكم وهو مسلم فقد اهتدى”.

إن الموت على الإسلام يعتبر شهادة على صحة إيمان المسلم، فالمسلم الذي يموت على الإسلام يكون قد ثبت على دينه ولم يرتد عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات على لا إله إلا الله دخل الجنة”.

إن الموت على الإسلام يعتبر وقاية من عذاب القبر، فالمسلم الذي يموت على الإسلام لا يعذب في قبره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات المؤمن فإنه يستريح من نصب الدنيا وهمومها، وأنه ينتقل إلى دار خير من دار الدنيا وأهل خير من أهل الدنيا”.

2. فضل اللحاق بالصالحين:

إن اللحاق بالصالحين في الجنة من أعظم الفضائل التي يتمنى المسلم أن ينالها، قال الله تعالى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون”.

إن اللحاق بالصالحين في الجنة يعني أن المسلم سيكون في رفقة خير الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرء مع من أحب”.

إن اللحاق بالصالحين في الجنة يعني أن المسلم سيكون في نعيم دائم لا ينقطع، قال الله تعالى: “لهم جنات عدن تدخلونها تجري من تحتهم الأنهار لهم فيها ما يشاؤون كذلك يجزي الله المتقين”.

3. الأعمال التي تعين على الموت على الإسلام واللحاق بالصالحين:

الإكثار من ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الأعمال من أفضل الأعمال التي تعين على الموت على الإسلام واللحاق بالصالحين، قال الله تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

الإحسان إلى الوالدين وصلة الرحم، هذه الأعمال من الأعمال الصالحة التي تعين على الموت على الإسلام واللحاق بالصالحين، قال الله تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه الأعمال من الأعمال الصالحة التي تعين على الموت على الإسلام واللحاق بالصالحين، قال الله تعالى: “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون”.

4. علامات حسن الخاتمة:

أن يموت المسلم وهو راض عن الله تعالى وراض عن قضائه وقدره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو راض عن الله رضي الله عنه”.

أن يموت المسلم وهو موحد لله تعالى لا يشرك به شيئا، قال الله تعالى: “إن الدين عند الله الإسلام”.

أن يموت المسلم وهو تائب من الذنوب والمعاصي، قال الله تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”.

5. علامات سوء الخاتمة:

أن يموت المسلم وهو كافر بالله تعالى أو مشرك به، قال الله تعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”.

أن يموت المسلم وهو مرتكب للكبائر ولم يتب منها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكبائر سبع: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات”.

أن يموت المسلم وهو مصر على البدع والضلالات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”.

6. أسباب حسن الخاتمة:

الإكثار من ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الأعمال من أفضل الأعمال التي تعين على حسن الخاتمة، قال الله تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

الإحسان إلى الوالدين وصلة الرحم، هذه الأعمال من الأعمال الصالحة التي تعين على حسن الخاتمة، قال الله تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه الأعمال من الأعمال الصالحة التي تعين على حسن الخاتمة، قال الله تعالى: “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون”.

7. أسباب سوء الخاتمة:

الإكثار من المعاصي والذنوب، هذه الأعمال من أقبح الأعمال التي تؤدي إلى سوء الخاتمة، قال الله تعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”.

ترك الصلاة والإكثار من الغيبة والنميمة، هذه الأعمال من الأعمال السيئة التي تؤدي إلى سوء الخاتمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سباب المسلم فسوق وقتاله كفر”.

ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه الأعمال من الأعمال السيئة التي تؤدي إلى سوء الخاتمة، قال الله تعالى: “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون”.

الخاتمة:

اللهم توفني مسلما والحقني بالصالحين، هذا هو أمل كل مسلم يتمنى لقاء ربه الكريم، فعلى المسلم أن يجتهد في الأعمال الصالحة التي تعين على الموت على الإسلام واللحاق بالصالحين، وأن يتجنب الأعمال السيئة التي تؤدي إلى سوء الخاتمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *