اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ الْبَأْسَ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا
مقدمة:
هذا الدعاء العظيم، الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به نفسه ويدعو به للمرضى، يجمع في طياته معاني عظيمة، وأسرارًا عميقة، في هذا الدعاء يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نلجأ إلى الله في الشدائد، وكيف نطلب منه الشفاء والعافية، وهو وحده القادر على أن يزيل عنا البأس والمرض.
1. اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ:
النداء هنا لله تعالى، وهو رب الناس جميعًا، الذي خلقهم ورزقهم وأحياوهم وأماتهم، وهو وحده المتصرف في أمورهم، القادر على أن يرفع البأس عنهم ويمنحهم الشفاء.
2. أَذْهِبِ الْبَأْسَ:
البأس هو المرض، وهو كل ما يصيب الإنسان من ألم أو مكروه، وفي هذا الدعاء نطلب من الله تعالى أن يزيل عنا المرض والمرض، ويشفينا من كل ما نعانيه من آلام وأوجاع وأمراض.
3. اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي:
الله تعالى هو وحده الشافي، وهو القادر على أن يزيل المرض ويمنحنا الشفاء، ولا شفاء إلا شفاؤه، أي لا شفاء حقيقي إلا ما يأتيه الله تعالى، فشفاء الله تعالى شفاء تام وكامل، لا يترك أي أثر للمرض، ولا يعود بعده.
4. لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ:
هذه الجملة العظيمة التي ختم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء، فيها بيان واضح لتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، فالله تعالى وحده هو الذي بيده الشفاء، ولا شفاء إلا شفاؤه، أي لا شفاء يأتي إلا من الله تعالى، ولا شفاء حقيقي إلا ما يأتيه الله تعالى.
5. شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا:
هذا الدعاء العظيم يبين لنا أن الشفاء الذي نطلبه من الله تعالى هو شفاء تام وكامل، لا يترك أي أثر للمرض، ولا يعود بعده، فشفاء الله تعالى شفاء حقيقي دائم، لا يتأثر بأي عوامل خارجية ولا يعود بعده المرض.
6. فضل الدعاء بالشفاء:
الدعاء بالشفاء من الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من أفضل الأدعية التي يمكن للمريض أن يدعو بها، فالدعاء بالشفاء فيه إقرار بقدرة الله تعالى على الشفاء، وفيه لجوء إلى الله تعالى وطلب العون منه، وفيه ثقة بأن الله تعالى هو وحده القادر على أن يمنحنا الشفاء.
7. آداب الدعاء بالشفاء:
هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند الدعاء بالشفاء، ومن هذه الآداب:
– الإخلاص لله تعالى في الدعاء وعدم الشرك به.
– اليقين بأن الله تعالى وحده هو القادر على الشفاء.
– التضرع إلى الله تعالى والتذلل بين يديه.
– الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال.
– الدعاء بنفس مطمئنة واثقة بأن الله تعالى سيستجيب الدعاء.
خاتمة:
هذا الدعاء العظيم، الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به نفسه ويدعو به للمرضى، يجمع في طياته معاني عظيمة، وأسرارًا عميقة، في هذا الدعاء يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نلجأ إلى الله في الشدائد، وكيف نطلب منه الشفاء والعافية، وهو وحده القادر على أن يزيل عنا البأس والمرض.