العنوان: اللهم رب الناس أذهب البأس اشفها أنت الشافي
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. يعتبر الدعاء إلى الله تعالى من أهم العبادات وأعظمها، فهو صلة بين العبد وربه، كما أنه سبب لدفع البلاء والضراء، وجلب الرزق والبركة. ومن أجمل الأدعية التي وردت في القرآن الكريم دعاء سيدنا أيوب عليه السلام، الذي كان مضمون دعائه: “اللهم رب الناس أذهب البأس اشفها أنت الشافي”.
1. فضل الدعاء:
– الدعاء من أفضل العبادات عند الله عز وجل، لقوله تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”.
– الدعاء سبب لدفع البلاء والضراء، لقوله تعالى: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ”.
– الدعاء سبب لجلب الرزق والبركة، لقوله تعالى: “وَاذْكُرْ رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ”.
2. فضل سورة الفاتحة:
– سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن الكريم، فهي أم القرآن وأساسه، ومن قرأها فقد قرأ ثلث القرآن.
– سورة الفاتحة شفاء من كل داء، لقوله تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”.
– سورة الفاتحة تحفظ من كل سوء، لقوله تعالى: “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ”.
3. فضل الدعاء بالشفاء:
– الدعاء بالشفاء من أفضل الأدعية التي يمكن أن يدعوها الإنسان لنفسه أو لغيره، لقوله تعالى: “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ”.
– الدعاء بالشفاء سبب لرفع البلاء والضراء، لقوله تعالى: “وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
– الدعاء بالشفاء سبب لجلب الرزق والبركة، لقوله تعالى: “وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ”.
4. آداب الدعاء:
– الدعاء لله تعالى وحده، لقوله تعالى: “وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ”.
– الدعاء بإخلاص وصدق، لقوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لا يَضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ”.
– الدعاء بتضرع وخضوع، لقوله تعالى: “وَلَا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا”.
5. أوقات الدعاء المستجابة:
– الدعاء في جوف الليل، لقوله تعالى: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا”.
– الدعاء بعد الأذان، لقوله تعالى: “وَإِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
– الدعاء عند السجود، لقوله تعالى: “إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ”.
6. دعاء سيدنا أيوب عليه السلام:
– كان سيدنا أيوب عليه السلام رجلاً صالحًا، ابتلاه الله تعالى بمرض شديد، فكان يدعو الله تعالى بالشفاء، وكان يقول: “اللهم رب الناس أذهب البأس اشفها أنت الشافي”.
– استجاب الله تعالى لدعاء سيدنا أيوب عليه السلام، وشافاه من مرضه، ورد عليه أهله وماله.
– قصة سيدنا أيوب عليه السلام teach us to be patient in times of difficulty, and to always turn to God for help.
7. خاتمة:
نسأل الله تعالى أن يشفينا ويشفي مرضانا، وأن يرفع عنا البلاء والضراء، وأن يرزقنا الصحة والعافية. وأن يجعل دعاءنا خالصًا مقبولًا. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.