اللهم عليك بالصهاينة المعتدين
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد:
فإن الصهاينة المعتدين قد تجاوزوا كل الحدود، وأمعنوا في ظلمهم وعدوانهم على الشعب الفلسطيني المسلم، وقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد، وهدموا البيوت والمساجد والمستشفيات والمدارس، وسرقوا الأرض ومارسوا أبشع أنواع القمع والإرهاب بحق أهلنا في فلسطين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
جرائم الصهاينة المعتدين:
1. القتل والإبادة الجماعية:
– قتل الصهاينة المعتدين الآلاف من الفلسطينيين، بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، بدم بارد ودون أي رحمة أو شفقة.
– استخدموا الأسلحة المحرمة دوليًا، بما في ذلك الفسفور الأبيض والقنابل العنقودية، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.
– ارتكبوا مجازر جماعية ضد الفلسطينيين، مثل مجزرة صبرا وشاتيلا ومجزرة جنين ومجزرة غزة.
2. التهجير والتطهير العرقي:
– قام الصهاينة المعتدين بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم ومنازلهم، وأجبروهم على العيش في مخيمات لاجئين في ظروف قاسية للغاية.
– مارسوا التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، حيث دمروا قراهم ومدنهم وشردوا سكانها، بهدف إحلال المستوطنين الصهاينة مكانهم.
– يواصلون توسيع مستوطناتهم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يؤدي إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية والتضييق على الفلسطينيين.
3. انتهاك المقدسات الإسلامية:
– قام الصهاينة المعتدين باقتحام المسجد الأقصى مرارًا وتكرارًا، ودنسوه بأحذيتهم القذرة، وحاولوا تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
– حفروا أنفاقًا أسفل المسجد الأقصى بهدف إضعاف أساساته وإسقاطه، كما حاولوا هدم بعض أجزائه.
– هددوا بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، ما أثار غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم.
4. مصادرة الأراضي والموارد الطبيعية:
– قام الصهاينة المعتدين بمصادرة ملايين الدونمات من الأراضي الفلسطينية، وبنوا عليها مستوطنات ومدنًا صناعية.
– سيطروا على معظم موارد المياه الفلسطينية، وحرموا الفلسطينيين من حقهم في استخدامها، ما أدى إلى تفاقم أزمة المياه في فلسطين.
– استولوا على الثروات الطبيعية الفلسطينية، مثل الغاز والبترول، ونهبوها دون وجه حق.
5. انتهاك حقوق الإنسان الأساسية:
– يحرم الصهاينة المعتدين الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حق الحياة والحرية والعدالة.
– يمارسون التعذيب والإهانة والتنكيل بحق الفلسطينيين في السجون والمعتقلات، وينتهكون كرامتهم الإنسانية.
– يفرضون قيودًا صارمة على حركة الفلسطينيين، ويمنعونهم من التنقل بحرية داخل وطنهم.
6. دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة:
– يقدم الصهاينة المعتدين الدعم المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية المتطرفة، مثل داعش والقاعدة، بهدف زعزعة استقرار المنطقة وإضعاف الدول العربية والإسلامية.
– يستخدمون الإرهاب كوسيلة لتحقيق أهدافهم السياسية، ولا يتورعون عن قتل المدنيين الأبرياء لتحقيق مآربهم الدنيئة.
– يمارسون الإرهاب ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وينتهكون القانون الدولي بشكل صارخ.
7. التواطؤ الدولي والصمت المخزي:
– يتواطأ المجتمع الدولي مع الصهاينة المعتدين ويغض الطرف عن جرائمهم البشعة بحق الشعب الفلسطيني.
– لا يتخذ أي إجراءات حقيقية لوقف العدوان الصهيوني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
– يواصل تقديم الدعم المالي والعسكري للصهاينة المعتدين، ما يشجعهم على الاستمرار في جرائمهم وإرهابهم.
الخاتمة:
نقف اليوم أمام تحدٍ كبير يتمثل في مواجهة الصهاينة المعتدين الذين يهددون أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره. يجب علينا أن نتوحد ونعمل معًا من أجل نصرة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة. يجب أن ن فضح جرائم الصهاينة المعتدين في كل المحافل الدولية، وندعو إلى محاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية. يجب أن نعمل على مقاطعة الكيان الصهيوني اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا، حتى يرتدع عن جرائمه ويقبل بحل عادل للقضية الفلسطينية.
ونختم مقالنا بالدعاء إلى الله عز وجل أن ينصر إخواننا الفلسطينيين وأن يرد كيد الصهاينة المعتدين في نحورهم وأن يحرر المسجد الأقصى والقدس الشريف من دنسهم ورجسهم. اللهم آمين.