العنوان: اللهم لقد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
المقدمة:
الدعاء هو عبادة وإظهار الخضوع لله تعالى، وأفضل الدعاء ما كان من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومن الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي”.
وهذا الدعاء من الأدعية المأثورة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء بها، وهي تدل على إيمانه بالقدر خيره وشره، وتسليمه لحكم الله تعالى وقضائه، وتضرعه إليه بالدعاء أن يرفع عنه الضر والهم والحزن وأن ينير قلبه وصدره بالإيمان والتقوى.
العناوين الفرعية:
1. فضل دعاء “اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك”:
– للدعاء فضل عظيم عند الله تعالى، وهو من العبادات التي يحبها ويستجيب لها.
– فضل هذا الدعاء أنه مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان يكثر من الدعاء به.
– فضل هذا الدعاء أنه جامع مانع، فقد تضرع فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى بكل أسمائه وصفاته.
2. شروط استجابة الدعاء:
– الإخلاص لله تعالى في الدعاء، فلا يدعو إلا الله وحده لا شريك له.
– اليقين بأن الله تعالى سيستجيب الدعاء، ولا ييأس من رحمته مهما طال انتظاره.
– الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، فإنها من أقرب الطرق إلى استجابة الدعاء.
– التضرع والخشوع في الدعاء، فلا يدعو وهو غافل أو ساهٍ أو متكبر.
– الدعاء في أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل ويوم عرفة ويوم الجمعة.
3. آثار دعاء “اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك”:
– يرفع الله تعالى الضر والهم والحزن عن الداعي.
– ينير الله تعالى قلب الداعي وصدره بالإيمان والتقوى.
– يدفع الله تعالى عن الداعي شرور الدنيا والآخرة.
– يرزق الله تعالى الداعي من حيث لا يحتسب.
– يعين الله تعالى الداعي على طاعاته وييسر له سبل الخير.
4. مواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء:
– كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء في جميع أحواله، سواء في السراء أو الضراء.
– كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لأمته وللمؤمنين والمؤمنات.
– كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على الكافرين والمنافقين الذين يضرون المسلمين.
5. أدعية أخرى مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
– “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي وآمن روعتي واقض عني ديني”.
– “اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم أعمل، اللهم إني أعوذ بك من شر ما يعلم وأنا لا أعلم، اللهم إني أعوذ بك من شر ما أنت أعلم به مني”.
– “اللهم إني أسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما أنت به عليم وأعوذ بك من شر ما أنت به عليم، وأنت علام الغيوب”.
6. أهمية التضرع والخشوع في الدعاء:
– التضرع والخشوع في الدعاء من شروط استجابة الدعاء.
– التضرع والخشوع في الدعاء دليل على إيمان الداعي ويقينه بأن الله تعالى سيستجيب دعاءه.
– التضرع والخشوع في الدعاء يزيد من أجر الداعي ويثقل موازينه يوم القيامة.
7. خاتمة:
الدعاء من العبادات العظيمة التي يحبها الله تعالى ويستجيب لها، ومن أفضل الأدعية ما كان من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومن الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي”.
والدعاء من أهم أسباب النصر والظفر في الدنيا والآخرة، ومن ترك الدعاء فقد ترك السلاح الذي أمره الله تعالى به، فقال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”.