اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال

No images found for اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

المقدمة:

الحمد لله هو الثناء على الله تعالى بما يستحقه من الصفات الكمال والجمال، وهو عبادة عظيمة لها أجر كبير، والدعاء من أهم أنواع الحمد لله تعالى، حيث يطلب العبد من الله ما يريد من خيره الدنيا والآخرة، ويحمده على ما أنعم عليه به من نعم ظاهرة وباطنة، والله تعالى يستحق الحمد في جميع الأحوال، سواء في السراء أو الضراء، فعندما ينعم الله على العبد بنعمة فإنه يحمده على هذه النعمة، وعندما يبتليه الله بمصيبة أو مكروه فإنه يحمده على هذا البلاء لأنه يعلم أن الله تعالى يبتليه بما فيه خيره، وأن البلاء كله خير للعبد إذا صبر عليه واحتسب الأجر من الله تعالى، قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) (الشورى: 30).

فضائل الحمد لله تعالى:

1. الحمد لله تعالى من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (فصلت: 33).

2. الحمد لله تعالى سبب لدوام النعم وزيادتها، قال تعالى: (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) (إبراهيم: 7).

3. الحمد لله تعالى سبب لدخول الجنة، قال تعالى: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (النحل: 32).

أنواع الحمد لله تعالى:

1. الحمد باللسان: وهو أن يثني العبد على الله تعالى بلسانه بقوله: “الحمد لله”، أو “سبحان الله”، أو “لا إله إلا الله”، أو غيرها من ألفاظ الحمد والثناء.

2. الحمد بالقلب: وهو أن يحمد العبد الله تعالى في قلبه ويقر له بنعمه وفضله.

3. الحمد بالجوارح: وهو أن يحمد العبد الله تعالى بجوارحه فيطيعه ويعبده ويجتنب معاصيه.

فضل الحمد لله تعالى في القرآن الكريم:

1. ورد ذكر الحمد لله تعالى في القرآن الكريم في أكثر من مائة موضع، وهذا يدل على عظم فضل الحمد لله تعالى.

2. اقترن الحمد لله تعالى بالإيمان بالله تعالى في كثير من الآيات القرآنية، وهذا يدل على أن الحمد لله تعالى من لوازم الإيمان بالله تعالى.

3. قرن الله تعالى الحمد له بالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في كثير من الآيات القرآنية، وهذا يدل على عظم قدر الحمد لله تعالى.

فضل الحمد لله تعالى في السنة النبوية:

1. ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.

2. ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال الحمد لله رب العالمين ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شاء بعد ذلك غفر له”.

3. ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما بعث الله نبياً إلا وقد علمه الحمد لله”.

فضل الحمد لله تعالى في أقوال العلماء:

1. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “الحمد لله رأس العبادة ومنبعها ومصبها، وهو أول ما شرع الله تعالى لعباده، وهو أول ما يدخلون به الجنة”.

2. قال الإمام الغزالي رحمه الله: “الحمد لله تعالى عبادة لا يشركه فيها أحد من خلقه، وهو أكمل العبادات وأفضلها”.

3. قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: “الحمد لله تعالى هو من نعم الله تعالى على عباده، وهو سبب لدوام النعم وزيادتها”.

الخاتمة:

الحمد لله تعالى هو من أهم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وهو سبب لدوام النعم وزيادتها، وهو سبب لدخول الجنة، وقد ورد ذكر الحمد لله تعالى في القرآن الكريم في أكثر من مائة موضع، واقترن الحمد لله تعالى بالإيمان بالله تعالى في كثير من الآيات القرآنية، كما قرن الله تعالى الحمد له بالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في كثير من الآيات القرآنية، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في فضل الحمد لله تعالى، وقال العلماء الكثير في فضل الحمد لله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *