اللهم ياملين الحديد ويامنجز الوعيد

اللهم يا ملِين الحديد ويا منجز الوعيد

مقدمة

إن الله سبحانه وتعالى هو الخالق البديع العظيم، وهو المتصرف في الكون بما يشاء، وهو القادر على كل شيء، وقد وعد الله عباده المؤمنين بالنصر والتمكين في الأرض، ووعد الكافرين بالهلاك والعذاب، وفي هذا المقال سنتحدث عن الله تعالى بأنه ملِين الحديد ويا منجز الوعيد، وسنتناول بعض صفاته وأسمائه الحسنى.

1. الله تعالى هو ملِين الحديد

إن الله تعالى هو القادر على تليين الحديد، وهو الذي جعل الحديد لينا للإنسان حتى يستفيد منه في أمور حياته المختلفة.

وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم قوله: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد: 25].

وهذا يدل على أن الحديد من نعم الله تعالى على عباده، وأنه ألينه حتى يتمكن الإنسان من الاستفادة منه في أمور حياته المختلفة.

2. الله تعالى هو منجز الوعيد

إن الله تعالى هو الذي يحقق وعوده لعباده، وهو الذي ينجز وعيده على الكافرين، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ} [التوبة: 111].

وهذا يدل على أن الله تعالى هو أوفى الأوفياء، وأنه لا يخلف وعده لعباده، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَلَوْ أَخَذَ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [فاطر: 45].

وهذا يدل على أن الله تعالى هو الذي يؤخر عذاب الكافرين إلى أجل مسمى، ولكنه لا يتخلف عن عقابه لهم، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذَنْبِهِمْ} [الأنفال: 52].

3. أسماء الله الحسنى وصفاته العلى

إن الله تعالى له أسماء حسنى وصفات عُلى، وهذه الأسماء والصفات تدل على عظمته وجلاله، ومن هذه الأسماء: الرحمن، الرحيم، العليم، الحكيم، القادر، القاهر، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، الستار، العفو، التواب، الرزاق، الفتاح، العليم، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، المحسن، الجميل، الكريم، الرؤوف، الرحيم، الودود، المحب، الحبيب، المنان، الباعث، الشهيد، الحي، القيوم، الواحد، الأحد، الصمد، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البر، التقي، النور، الهادي، البصير، السميع، البصير، والكثير من الأسماء الحسنى والصفات العلى.

وهذه الأسماء والصفات تدل على عظمة الله تعالى وجلاله، وعلى أنه هو الخالق البديع العظيم، وهو المتصرف في الكون بما يشاء، وهو القادر على كل شيء.

4. صفات الله تعالى في القرآن الكريم

قد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم العديد من صفاته، ومن هذه الصفات: أنه واحد أحد، وأنه صمد، وأنه الأول والآخر، وأنه الظاهر والباطن، وأنه الوالي والمتعالي، وأنه البر والتقي، وأنه النور والهادي، وأنه البصير والسميع، والكثير من الصفات الأخرى.

وهذه الصفات تدل على عظمة الله تعالى وجلاله، وعلى أنه هو الخالق البديع العظيم، وهو المتصرف في الكون بما يشاء، وهو القادر على كل شيء.

5. آيات الله تعالى في الكون

قد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم العديد من آياته في الكون، ومن هذه الآيات: خلق السماوات والأرض، وخلق الإنسان، وخلق الحيوانات والنباتات، وخلق الجبال والبحار والأنهار، وخلق الشمس والقمر والنجوم، وخلق الكواكب، وخلق المجرات، والكثير من الآيات الأخرى.

وهذه الآيات تدل على عظمة الله تعالى وجلاله، وعلى أنه هو الخالق البديع العظيم، وهو المتصرف في الكون بما يشاء، وهو القادر على كل شيء.

6. حكم الله تعالى في الدنيا والآخرة

إن الله تعالى هو الحاكم العدل في الدنيا والآخرة، وهو الذي يحكم بين الناس بالحق، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ} [الشورى: 10].

وهذا يدل على أن الله تعالى هو الحاكم العدل الذي لا يظلم أحداً، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَاللَّهُ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا} [يونس: 44].

وهذا يدل على أن الله تعالى هو العادل الذي لا يجور على أحد، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 105].

7. رحمة الله تعالى وفضله

إن الله تعالى هو الرحيم الودود، وهو الذي يرحم عباده ويحسن إليهم، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156].

وهذا يدل على أن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء، وأنه يرحم عباده ويحسن إليهم، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ} [يونس: 60].

وهذا يدل على أن الله تعالى ذو فضل على الناس، وأنه يحسن إليهم، ولكن أكثرهم لا يشكرون.

خاتمة

إن الله تعالى هو الخالق البديع العظيم، وهو المتصرف في الكون بما يشاء، وهو القادر على كل شيء، وهو ملِين الحديد ويا منجز الوعيد، وقد وعد الله عباده المؤمنين بالنصر والتمكين في الأرض، ووعد الكافرين بالهلاك والعذاب، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم العديد من صفاته وأسمائه الحسنى، وقد ذكر العديد من آياته في الكون، وقد ذكر حكمه في الدنيا والآخرة، وقد ذكر رحمته وفضله، نسأل الله تعالى أن يرحمنا ويهدينا إلى صراطه المستقيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *