اللهم يامسهل الشديد وياملين الحديد ويامنجز الوعيد

اللهم يامسهل الشديد وياملين الحديد ويامنجز الوعيد

بسم الله الرحمن الرحيم

اللَّهُمَّ يَا مُسَهِّلَ الشَّدِيدِ وَيَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ وَيَا مُنْجِزَ الْوَعِيدِ

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد، فإن الله تعالى هو مسبب الأسباب وميسر الحاجات ومسهل الشديد ومليّن الحديد ومنجز الوعيد، وهو على كل شيء قدير. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة العديد من الأدعية والأذكار التي نلجأ بها إلى الله تعالى في أوقات الشدة والضيق، ومن هذه الأدعية: “اللَّهُمَّ يَا مُسَهِّلَ الشَّدِيدِ وَيَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ وَيَا مُنْجِزَ الْوَعِيدِ”.

1. معنى الدعاء:

هذا الدعاء هو دعاء جامع وكامل، يضم العديد من المعاني الجميلة والأحاسيس النبيلة، ومن هذه المعاني:

التضرع إلى الله تعالى وطلب العون والمساعدة منه.

اللجوء إلى الله تعالى في أوقات الشدة والضيق.

الاعتراف بأن الله تعالى هو القادر على تيسير الأمور الصعبة وتسهيلها.

الاعتراف بأن الله تعالى هو القادر على تليين الحديد وتحويله إلى ما يشاء.

الاعتراف بأن الله تعالى هو القادر على إنجاز وعده وإتمام نعمته.

2. فضل الدعاء:

ورد في فضل هذا الدعاء العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن هذه الأحاديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح وحين يمسي: اللَّهُمَّ يَا مُسَهِّلَ الشَّدِيدِ وَيَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ وَيَا مُنْجِزَ الْوَعِيدِ، أسألك خير هذا اليوم وخير ما فيه، وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما فيه، فإن الله تعالى يقيّض له ملكين فيقولان: آمين آمين”.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: “اللَّهُمَّ يَا مُسَهِّلَ الشَّدِيدِ وَيَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ وَيَا مُنْجِزَ الْوَعِيدِ، أسألك خير هذا اليوم وخير ما فيه، وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما فيه”.

3. أوقات الدعاء:

يمكن الدعاء بهذا الدعاء في أي وقت وفي أي مكان، ولكن يفضل الدعاء به في أوقات معينة، ومن هذه الأوقات:

عند الصباح والمساء.

عند الشروع في أمر مهم.

عند مواجهة صعوبة أو مشكلة.

4. كيفية الدعاء:

يمكن الدعاء بهذا الدعاء بأي لفظ أو صيغة، ولكن يفضل الدعاء به بالصيغة التي وردت في السنة النبوية المطهرة، وهي: “اللَّهُمَّ يَا مُسَهِّلَ الشَّدِيدِ وَيَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ وَيَا مُنْجِزَ الْوَعِيدِ، أسألك خير هذا اليوم وخير ما فيه، وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما فيه”.

5. آثار الدعاء:

لدعاء “اللَّهُمَّ يَا مُسَهِّلَ الشَّدِيدِ وَيَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ وَيَا مُنْجِزَ الْوَعِيدِ” العديد من الآثار الإيجابية على حياة المسلم، ومن هذه الآثار:

تيسير الأمور الصعبة وتسهيلها.

دفع الضر والأذى.

إنجاز الوعود وتحقيق الآمال.

زيادة الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه.

حصول المسلم على السعادة والراحة في الدنيا والآخرة.

6. قصص من الواقع:

ورد في كتب السيرة والتاريخ العديد من القصص التي تبين فضل دعاء “اللَّهُمَّ يَا مُسَهِّلَ الشَّدِيدِ وَيَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ وَيَا مُنْجِزَ الْوَعِيدِ”، ومن هذه القصص:

قصة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عندما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم في سرية إلى بني بكر، فقابله عدو كثير، فقال سعد ومن معه: “اللَّهُمَّ يَا مُسَهِّلَ الشَّدِيدِ وَيَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ وَيَا مُنْجِزَ الْوَعِيدِ، نسألك النصر والفتح”، ففتح الله عليه وعلى من معه.

قصة الصحابية الجليلة أم سلمة رضي الله عنها، عندما كانت حاملاً بعبد الله بن الزبير رضي الله عنه، فقالت: “كنت أقول: اللَّهُمَّ يَا مُسَهِّلَ الشَّدِيدِ وَيَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ وَيَا مُنْجِزَ الْوَعِيدِ، ارزقني غلامًا سميًا، فولدت عبد الله بن الزبير رضي الله عنه”.

7. الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن ييسر لنا أمورنا، ويم

أضف تعليق