اللهم يمن كتابه ويسر حسابه
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم يمن كتابه ويسر حسابه، هذا ما كان يقوله المسلمون عندما يموت أي شخص، وذلك لأنهم يعلمون أن الموت هو حق على كل إنسان، وأن الله عز وجل هو الذي يتولى حسابه ويجازيه على أعماله في الدنيا.
أهمية العمل الصالح
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [العصر: 1-3].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من عمل صالحًا فله عشر أمثاله، ومن عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها، أو يعفو الله عنه”.
وهذا يعني أن العمل الصالح له ثواب عظيم عند الله عز وجل، وأن الله عز وجل يضاعف أجره إلى عشرة أمثاله أو أكثر، وأن من عمل سيئة فلا يعاقب إلا بمثل ذنبها، أو يعفو الله عنه بفضله ورحمته.
فضل الاستغفار
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} [هود: 3].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار غفر الله له كل ذنب، ولو كان مثل زبد البحر”.
وهذا يعني أن الاستغفار من الذنوب من أعظم الأعمال الصالحة، وأن الله عز وجل يقبل توبة العبد ويمحو ذنوبه، مهما عظمت، إذا تاب توبة نصوحًا وأقلع عن الذنوب.
الإحسان إلى الوالدين
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين”.
وهذا يعني أن الإحسان إلى الوالدين من أعظم الأعمال الصالحة وأن الله عز وجل يرضى عن العبد إذا أحسن إلى والديه، وأن الله عز وجل يسخط على العبد إذا أساء إلى والديه.
صلة الرحم
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلْتُمْ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [النساء: 1].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله”.
وهذا يعني أن صلة الرحم من أعظم الأعمال الصالحة، وأن الله عز وجل يرضى عن العبد إذا وصل رحمه، وأن الله عز وجل يسخط على العبد إذا قطع رحمه.
مساعدة المحتاجين
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا} [البقرة: 195].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.
وهذا يعني أن مساعدة المحتاجين من أعظم الأعمال الصالحة، وأن الله عز وجل يرضى عن العبد إذا ساعد المحتاجين، وأن الله عز وجل يثيب العبد على ذلك في الدنيا والآخرة.
الدعاء إلى الله
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء مخ العبادة”.
وهذا يعني أن الدعاء من أعظم الأعمال الصالحة، وأن الله عز وجل يستجيب لدعاء العبد، إذا دعا الله عز وجل بصدق وإخلاص.
الخاتمة
هذه هي بعض الأعمال الصالحة التي يثيب الله عز وجل عليها العبد في الدنيا والآخرة، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لفعل هذه الأعمال الصالحة وأن يقبلها منا وأن يجعلنا من عباده الصالحين.