ايات من الانجيل عن السلام

ايات من الانجيل عن السلام

مقدمة:

السلام هو مفهوم عالمي يتوق إليه جميع الناس في كل مكان. وقد أولت الديانات السماوية اهتمامًا كبيرًا بهذا المفهوم، ودعت إلى نشره بين الناس. ومن بين هذه الديانات الديانة المسيحية، التي حثت أتباعها على السعي وراء السلام ونشره بين الناس. وفي هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الآيات من الإنجيل التي تتحدث عن السلام.

1. السلام من الله:

– يقول الرب يسوع المسيح في إنجيل متى: “طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء الله يُدعون” (متى 5: 9). وهذا يعني أن السلام هو من عند الله، وأن الذين يسعون وراءه ويصنعونه هم أبناء الله الحقيقيون.

– ويقول الرسول بولس في رسالته إلى أفسس: “لأنك هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحداً وهدم حائط السياج المتوسط. إذ بطل في جسده عداوة الناموس في فرائضه لكي يخلق الاثنين في نفسه إنسانًا جديدًا صانعًا سلامًا” (أفسس 2: 14-15). وهذا يعني أن المسيح هو مصدر السلام، وأنه جاء لكي يصنع سلامًا بين الله والناس وبين الناس بعضهم البعض.

– ويقول الرسول يعقوب في رسالته: “وأما ثمرة البر تُزرع في السلام للذين يصنعون السلام” (يعقوب 3: 18). وهذا يعني أن السلام هو ثمرة البر، وأن الذين يصنعون السلام هم الذين يزرعون البر في العالم.

2. السلام مع الله:

– يقول الرسول بولس في رسالته إلى رومية: “نبرر بالإيمان فنكون في سلام مع الله بربنا يسوع المسيح” (رومية 5: 1). وهذا يعني أن السلام مع الله يأتي من خلال الإيمان بيسوع المسيح.

– ويقول أيضًا في رسالته إلى كولوسي: “وإذ صالحكم في جسد بشريته بالموت لكي يحضركم قداميه قديسين وبلا لوم ولا عيب” (كولوسي 1: 22). وهذا يعني أن المسيح صالحنا مع الله من خلال موته على الصليب، حتى نكون قدامه قديسين وبلا لوم ولا عيب.

– ويقول الرسول بطرس في رسالته الأولى: “فاعملوا بجد لتثبتوا دعوتكم واختياركم لأنكم إذا فعلتم هذا لن تتعثروا أبدًا. لأنه هكذا سيعطى لكم بسخاء الدخول إلى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي” (بطرس الثانية 1: 10-11). وهذا يعني أن السلام مع الله يستمر إلى الأبد لمن يعمل بجد لتثبيت دعوته واختياره في المسيح.

3. السلام مع الآخرين:

– يقول الرب يسوع المسيح في إنجيل متى: “سمعتم أنه قيل قديمًا: عين بعين وسن بسن. وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحوِّل له الآخر أيضًا” (متى 5: 38-39). وهذا يعني أن السلام مع الآخرين يتطلب عدم مقاومة الشر بالشر، بل بالخير.

– ويقول الرسول بولس في رسالته إلى رومية: “فاتبعوا ما هو للسلام وما هو للبنيان المتبادل” (رومية 14: 19). وهذا يعني أن السلام مع الآخرين يتطلب السعي وراء ما هو للسلام والبنيان المتبادل.

– ويقول أيضًا في رسالته إلى فيلبي: “لا تفعلوا شيئًا بخصام ولا بعجب بل بتواضع كل واحد يحسب الآخر أفضل منه” (فيلبي 2: 3). وهذا يعني أن السلام مع الآخرين يتطلب التواضع وحساب الآخر أفضل من النفس.

4. السلام الداخلي:

– يقول الرب يسوع المسيح في إنجيل يوحنا: “سلامًا أترك لكم سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أنا أعطيكم. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب” (يوحنا 14: 27). وهذا يعني أن السلام الداخلي يأتي من المسيح، وهو سلام حقيقي ودائم لا يضطرب ولا يرهب.

– ويقول الرسول بولس في رسالته إلى فيلبي: “لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر ليعلم الله طلباتكم. فيحل سلام الله الذي يفوق كل عقل قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع” (فيلبي 4: 6-7). وهذا يعني أن السلام الداخلي يأتي من الصلاة والدعاء والشكر، وهو سلام يفوق كل عقل ويحفظ القلوب والأفكار في المسيح يسوع.

– ويقول الرسول بطرس في رسالته الأولى: “فألقوا عليه كل همومكم لأنه هو يهتم بكم” (بطرس الأولى 5: 7). وهذا يعني أن السلام الداخلي يأتي من إلقاء كل همومنا على الله، لأنه هو يهتم بنا.

5. السلام في الأسرة:

– يقول الرب يسوع المسيح في إنجيل متى: “إني جئتُ لألقي على الأرض نارًا وماذا أريد لو قد اضطرمت” (لو 12: 49). وهذا يعني أن المسيح جاء ليحضر نار المحبة والسلام إلى الأرض، ويريد أن تضطرم هذه النار في كل بيت وأسرة.

– ويقول الرسول بولس في رسالته إلى أفسس: “لتحترم النساء أزواجهن لأن الزوج رأس المرأة كما أن المسيح أيضًا رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد” (أفسس 5: 22-23). وهذا يعني أن السلام في الأسرة يتطلب احترام الزوجة لزوجها لأنه رأسها.

– ويقول أيضًا في رسالته إلى كولوسي: “أيها الأبناء أطيعوا والديكم في كل شيء لأن هذا مرضي في الرب” (كولوسي 3: 20). وهذا يعني أن السلام في الأسرة يتطلب طاعة الأبناء لوالديهم لأن هذا مرضي في الرب.

6. السلام في المجتمع:

– يقول الرب يسوع المسيح في إنجيل متى: “طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء الله يُدعون” (متى 5: 9). وهذا يعني أن صنع السلام في المجتمع هو عمل مبارك من الله، وأن الذين يصنعون السلام هم أبناء الله الحقيقيون.

– ويقول الرسول بولس في رسالته إلى رومية: “لندع السلاح ونطلب السلام ونسعى وراءه” (رومية 14: 19). وهذا يعني أن السلام في المجتمع يتطلب التخلي عن السلاح والسعي وراء السلام.

– ويقول أيضًا في رسالته إلى فيلبي: “كونوا موافقين فيما بينكم متواضعين بعضكم تجاه بعض لا تنظروا إلى ما هو لكم بل كل واحد ينظر إلى ما هو للآخرين” (فيلبي 2: 3-4). وهذا يعني أن السلام في المجتمع يتطلب التواضع والاهتمام بمصالح الآخرين.

7. سلام العالم:

– يقول النبي إشعياء في سفره: “لأجل ذلك يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا وإلها قديرًا وأبا أبديا رئيس السلام” (إشعياء 9: 6). وهذا يعني أن المسيح هو مصدر سلام العالم الحقيقي والدائم.

– ويقول الرب يسوع المسيح في إنجيل يوحنا: “أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي” (يوحنا 14: 6). وهذا يعني أن السلام العالمي الحقيقي يأتي من خلال المسيح، لأنه هو الطريق والحق والحياة.

– ويقول الرسول بولس في رسالته إلى أفسس: “لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحداً وهدم حائط السياج المتوسط. إذ بطل في جسده عداوة الناموس في فرائضه لكي يخلق الاثنين في نفسه إنسانًا جديدًا صانعًا سلامًا” (أفسس 2: 14-15). وهذا يعني أن المسيح جاء لكي يصنع سلامًا بين الله والناس وبين الناس بعضهم البعض، وبالتالي لتحقيق سلام عالمي حقيقي ودائم.

خاتمة:

لقد رأينا في هذا المقال مجموعة من الآيات من الإنجيل التي تتحدث عن السلام. وقد تعلمنا أن السلام هو من عند الله، وأن المسيح هو مصدر السلام الحقيقي والدائم، وأن صنع السلام هو عمل مبارك من الله. كما تعلمنا أن السلام مع الله يأتي من خلال الإيمان بيسوع المسيح، وأن السلام مع الآخرين يتطلب عدم مقاومة الشر بالشر، بل بالخير، والسعي وراء ما هو للسلام والبنيان المتبادل. كما تعلمنا أن السلام الداخلي يأتي من الصلاة والدعاء والشكر وإ

أضف تعليق