مقدمة
النفاق من أكثر الصفات السيئة التي يمكن أن يتصف بها الإنسان، فهو صفة ذميمة تجعل صاحبها مكروهاً عند الله والناس، فضلاً عن أنه يعتبر من أكبر الكبائر في الإسلام، لذلك يجب على كل مسلم أن يتجنب النفاق بكل أشكاله وأنواعه.
صفات المنافقين
1. التلون حسب الظروف: المنافق هو الشخص الذي يتغير حسب الظروف، فيكون شيئًا أمام الناس وشيئًا آخر في الخفاء، فهو يتلون حسب ما يرى من مصلحة له، فإذا رأى أن مصلحته في أن يكون ودودًا ولطيفًا مع شخص معين، فإنه يتظاهر بالود واللطف معه، وإذا رأى أن مصلحته في أن يكون عدائيًا أو وقحًا مع شخص آخر، فإنه يتظاهر بالعداء أو الوقاحة معه.
2. المكر والخداع: المنافق يلجأ إلى المكر والخداع لتحقيق أهدافه، فهو يستخدم أساليب ملتوية وغير شرعية لتحقيق ما يريد، فهو يتظاهر بالحب والود مع شخص ما في وجهه، ولكنه يكن له الكراهية والعداء في قلبه، ويحاول دائمًا أن يخدعه ويستغله لتحقيق مكاسب شخصية.
3. حب الظهور والمدح: المنافق يحب أن يظهر أمام الناس بمظهر المتدين أو الأخلاقي أو الوطني، ولكنه في الحقيقة ليس كذلك، فهو يتظاهر بالتقوى والورع في العلن، ولكنه يفعل الفواحش والمنكرات في الخفاء، كما أنه يحب أن يمدحه الناس ويثنوا عليه، لذلك فهو دائمًا يحاول أن يظهر نفسه بأفضل صورة ممكنة، حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة.
4. النميمة والغيبة: المنافق يحب أن ينم و يغتاب الآخرين، فهو دائمًا يحاول أن يبحث عن عيوب الناس وأخطائهم وينشرها بين الناس، وذلك بهدف تشويه سمعتهم والتقليل من شأنهم، فهو لا يتورع عن أن ينشر الشائعات والأكاذيب عن الآخرين، حتى لو كان ذلك يضر بهم أو يلحق بهم الأذى.
5. نقض العهود والمواثيق: المنافق لا يلتزم بالعهود والمواثيق التي يعقدها مع الآخرين، فهو ينقضها متى شاء وبدون أي مبرر، فهو لا يرى حرمة في العهود والمواثيق، ولا يبالي إذا خان ثقة الآخرين أو غدر بهم، فهو دائمًا يبحث عن مصلحته الشخصية، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين.
6. الكذب والغدر: المنافق كثير الكذب والغدر، فهو لا يتورع عن أن يكذب على الآخرين أو يغدر بهم، وذلك لتحقيق أهدافه أو لتحقيق مكاسب شخصية، فهو لا يبالي إذا أضر بالآخرين أو تسبب لهم في الأذى، فهو دائمًا يبحث عن مصلحته الشخصية، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين.
7. الخيانة والغدر: المنافق خائن وغدار، فهو يخون أهله وأصدقاءه ووطنه، وذلك لتحقيق أهدافه أو لتحقيق مكاسب شخصية، فهو لا يبالي إذا تسبب في ضرر للآخرين أو تسبب لهم في الأذى، فهو دائمًا يبحث عن مصلحته الشخصية، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين.
خاتمة
النفاق صفة ذميمة تجعل صاحبها مكروهاً عند الله والناس، فضلاً عن أنه يعتبر من أكبر الكبائر في الإسلام، لذلك يجب على كل مسلم أن يتجنب النفاق بكل أشكاله وأنواعه، وأن يتحلى بالصدق والأمانة والإخلاص في التعامل مع الآخرين.