**سورة البقرة: أول سورة مدنية**
**مقدمة**
سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم، وهي سورة مدنية نزلت بعد هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة المنورة. وتشتمل السورة على 286 آية، وتتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك العقيدة والأخلاق والفقه والتاريخ.
**أسباب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم**
سميت سورة البقرة بهذا الاسم بسبب ذكر قصة البقرة في الآيات 67-73. وتتحدث هذه القصة عن بقرة أمر الله بني إسرائيل بذبحها، لكنهم رفضوا ذلك. وعندما عاقبهم الله بالوباء، طلبوا منه أن يغفر لهم، ففعل ذلك وأمرهم بذبح البقرة.
**فضل سورة البقرة**
لسورة البقرة فضل كبير، فقد ورد عن النبي محمد أنه قال: “اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة”. وورد عن علي بن أبي طالب أنه قال: “من قرأ سورة البقرة في ليلة لم يدخله شيطان حتى يصبح”.
**محتوى سورة البقرة**
تشتمل سورة البقرة على مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك:
* **العقيدة:** تتحدث السورة عن عقيدة التوحيد ونفي الشرك، وتؤكد على ضرورة الإيمان بالله واليوم الآخر.
* **الأخلاق:** تتحدث السورة عن أهمية الأخلاق الحميدة، مثل الصدق والعدل والأمانة والوفاء بالوعد.
* **الفقه:** تتناول السورة مجموعة من الأحكام الفقهية، مثل أحكام الصلاة والصيام والزكاة والحج.
* **التاريخ:** تتحدث السورة عن تاريخ بني إسرائيل وعن قصص الأنبياء والمرسلين.
* **القصص:** تحتوي السورة على مجموعة من القصص القرآنية، مثل قصة آدم وحواء وقصة نوح وقصة إبراهيم وقصة موسى وقصة عيسى.
* **الآيات التشريعية:** تتضمن السورة العديد من الآيات التشريعية التي تنظم حياة المسلمين، مثل آيات المواريث وآيات الأحكام الجزائية وآيات الحدود.
* **الدعاء:** تحتوي السورة على العديد من الأدعية التي يمكن للمسلمين الدعاء بها، مثل دعاء الاستفتاح ودعاء الاستخارة ودعاء السفر.
**خاتمة**
سورة البقرة هي سورة عظيمة لها فضل كبير، وتحتوي على مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تتناول العقيدة والأخلاق والفقه والتاريخ والقصص والآيات التشريعية والدعاء. ومن المستحب للمسلمين قراءة سورة البقرة باستمرار والاستفادة من فضلها العظيم.