المقدمة:
إن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، أن أرسل إليهم الأنبياء والرسل، ليخرجوهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم والإيمان، ويهدوهم إلى سواء السبيل، ويبلغوهم رسالة ربهم، ومن هذه الرسالة بيان فضل الله على عباده، وكيف أنعم عليهم في الدنيا والآخرة.
1. فضل الله في خلق الإنسان:
– خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وأكرمه على سائر المخلوقات، وأعطاه من العقل والحكمة والبيان ما لم يعطه لغيره.
– سخر الله للإنسان ما في الأرض وما في السماء، وجعله خليفة في أرضه، وأمر الملائكة بالسجود له.
– جعل الله في الإنسان غرائز وميولاً تدفعه إلى السعي في الأرض واستعمارها، وإعمارها بالخير والحق والعدل.
2. فضل الله في رزق الإنسان:
– رزق الله الإنسان من حيث لا يحتسب، وأرسل له المطر من السماء، وأنبت له النبات من الأرض، ورزقه من الثمار والحيوان.
– جعل الله في الإنسان حاجات كثيرة، وأعطاه القدرة على اكتساب الرزق، وجعله يسعى في الأرض يبتغي من فضل الله.
– وعد الله المتقين من عباده بأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون، وأن يوسع عليهم في الرزق، وأن يبارك لهم فيه.
3. فضل الله في صحة الإنسان:
– أعطى الله الإنسان صحة وعافية، وجعله في أحسن حال، ورزقه من القوة والنشاط ما يمكنه من القيام بواجباته الدينية والدنيوية.
– جعل الله في الإنسان جهازًا منيعًا يحميه من الأمراض والأسقام، ويقيه شرور الفيروسات والبكتيريا.
– أمر الله الإنسان أن يحافظ على صحته وعافيته، وأن يتجنب ما يضره أو يسبب له المرض.
4. فضل الله في عقل الإنسان:
– أعطى الله الإنسان عقلًا وفكرًا، يمكنه من التفكير والتدبر والتعلم، والوصول إلى المعرفة والحكمة.
– جعل الله العقل أداة لمعرفة الله تعالى، وفهم دينه، والتفقه في آياته، والتدبر في مخلوقاته.
– أمر الله الإنسان أن يستخدم عقله في الخير، وأن يتدبر في آيات الله، وأن يبحث عن الحكمة والمعرفة.
5. فضل الله في هداية الإنسان:
– هداية الله للإنسان من أكبر نعمه عليه، إذ هي التي تنقذه من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى.
– يهدي الله الإنسان إلى الصراط المستقيم، ويوضح له سبيل الحق، وينير له الطريق إلى الجنة.
– وعد الله المتقين من عباده بأن يهديهم إلى سواء السبيل، وأن يوفقهم لما فيه الخير والصلاح.
6. فضل الله في مغفرة الذنوب:
– يغفر الله تعالى ذنوب عباده التائبين، ويعفو عنهم ويستر عليهم، ويتجاوز عن سيئاتهم.
– جعل الله التوبة بابًا مفتوحًا لعباده، ليعودوا إليه ويتوبوا إليه، ويغفر لهم ذنوبهم ويقبل توبتهم.
– وعد الله التوابين من عباده بأن يغفر لهم ذنوبهم، وأن يبدلهم بالحسنات السيئات، وأن يدخلهم الجنة.
7. فضل الله في إكرام الإنسان في الدنيا والآخرة:
– يكرم الله الإنسان في الدنيا، ويعطيه من الخيرات والبركات ما يسعده ويرضيه.
– يكرم الله الإنسان في الآخرة، ويدخله الجنة، وينعمه فيها بنعيم دائم لا ينقطع.
– وعد الله المتقين من عباده بأن يكرمهم في الدنيا والآخرة، وأن يرفع درجاتهم، وأن يدخلهم الجنة بغير حساب.
الخاتمة:
إن فضل الله على عباده لا يحيط به وصف ولا عد، فهو سبحانه وتعالى المنعم المتفضل، الذي أنعم على عباده بنعم لا تحصى ولا تعد، فيجب على الإنسان أن يشكر الله على هذه النعم، وأن يستخدمها في طاعته وعبادته.