ايات عن الصحابة

القرآن الكريم والصحابة

المقدمة

إن القرآن الكريم جاء مسدداً لرسالة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فهو يذكره في كثير من آياته، ويحكي عنه ويصفه ويؤيده، كما يذكر أصحابه ويصفهم ويثني عليهم، فالصحابة هم خير أمة أخرجت للناس، وقد شهد لهم القرآن الكريم بالخيرية والفضل، فهم الذين آمنوا بالنبي الكريم واتبعوه ونصروه، وكانوا عوناً له في دعوته وإبلاغ رسالته.

1. منزلة الصحابة عند الله تعالى

– لقد ذكر الله تعالى الصحابة في القرآن الكريم بصفات كثيرة تدل على منزلتهم العالية عند الله تعالى، ومن هذه الصفات:

أنهم أول من آمن بالنبي الكريم

أنهم ناصروه في دعوته

أنهم بذلوا أموالهم وأنفسهم في سبيل الله

أنهم صبروا على الأذى والاضطهاد

أنهم انتصروا في معارك كثيرة

– وقد وعد الله تعالى الصحابة بالجنة، وقال عنهم: “والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك هو الفوز العظيم” (التوبة: 100).

– وقد أثنى الله تعالى على الصحابة في مواضع كثيرة من كتابه العزيز، ومن هذه المواضع:

قال تعالى: “لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً” (الفتح: 18).

قال تعالى: “والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون” (الحشر: 9).

2. فضل الصحابة

– لقد خص الله تعالى الصحابة بفضائل كثيرة، منها:

أنهم أول من دخل في الإسلام

أنهم ناصروا النبي الكريم في دعوته

أنهم بذلوا أموالهم وأنفسهم في سبيل الله

أنهم صبروا على الأذى والاضطهاد

أنهم انتصروا في معارك كثيرة

– وقد وعد الله تعالى الصحابة بالجنة، وقال عنهم: “والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك هو الفوز العظيم” (التوبة: 100).

– وقد أثنى الله تعالى على الصحابة في مواضع كثيرة من كتابه العزيز، ومن هذه المواضع:

قال تعالى: “لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً” (الفتح: 18).

قال تعالى: “والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون” (الحشر: 9).

3. صفـات الصحابة

– لقد امتاز الصحابة بصفات كثيرة، منها:

الإيمان القوي بالله تعالى

حب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم

نصرة الإسلام

الجهاد في سبيل الله

الصبر على الأذى والاضطهاد

التضحية بالنفس والمال

– وقد وصف الله تعالى الصحابة بصفات كثيرة، ومن هذه الصفات:

قال تعالى: “محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود” (الفتح: 29).

قال تعالى: “والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون” (التوبة: 20).

4. مكانة الصحابة في الإسلام

– لقد كان الصحابة هم اللبنة الأولى في بناء الدولة الإسلامية، وهم الذين حملوا رسالة الإسلام إلى جميع أنحاء العالم، وهم الذين أسسوا الحضارة الإسلامية، وهم الذين دافعوا عن الإسلام وعن المسلمين، وهم الذين ثبتوا الإسلام في نفوس المسلمين، وهم الذين علموا المسلمين أمور دينهم ودنياهم.

– وقد كان للصحابة دور كبير في نشر الإسلام، فقد قال تعالى: “والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون” (البقرة: 177).

– وقد كان الصحابة على درجة عالية من العلم والمعرفة، فقد قال تعالى: “وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون” (الأنفال: 27).

5. الصحابة قدوة للمسلمين

– إن الصحابة قدوة للمسلمين في كل شيء، فهم القدوة في الإيمان والتقوى، وفي العمل الصالح، وفي الجهاد في سبيل الله، وفي الصبر على الأذى والاضطهاد، وفي التضحية بالنفس والمال. وقد أمرنا الله تعالى باتباعهم والاقتداء بهم، فقال تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً” (الأحزاب: 21).

– ويجب على كل مسلم أن يقتدي بالصحابة في كل شيء، ويجب عليه أن يحبهم ويعظمهم، ويجب عليه أن يدعو لهم بالرحمة والمغفرة، ويجب عليه أن يتعلم من سيرتهم وحياتهم، ويجب عليه أن يطبق سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله.

6. الصحابة مصدر للتشريع الإسلامي

– إن الصحابة هم مصدر للتشريع الإسلامي، فهم الذين رووا عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أقواله وأفعاله وأحواله، وهم الذين شرحوا معاني القرآن الكريم وبينوا أحكامه، وهم الذين وضعوا قواعد الفقه الإسلامي، وهم الذين أسسوا نظام الحكم الإسلامي.

– وقد كان للصحابة دور كبير في التشريع الإسلامي، فقد قال تعالى: “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب” (الحشر: 7).

– وقد كان للصحابة على علم كبير بالتشريع الإسلامي، فقد قال تعالى: “وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتاكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه لتعلموا أنكم حادون ونوهون بعهد الله أفتؤمنون” (آل عمران: 81).

7. الخاتمة

إن الصحابة هم خير أمة أخرجت للناس، وقد شهد لهم القرآن الكريم بالخيرية والفضل، فهم الذين آمنوا بالنبي الكريم واتبعوه ونصروه، وكانوا عوناً له في دعوته وإبلاغ رسالته. وقد خص الله تعالى الصحابة بفضائل كثيرة، وامتحنهم الله تعالى بمصائب كثيرة، وقد صبروا وثبتوا على الإسلام، فكانوا قدوة للمسلمين في كل شيء. وإن الصحابة مصدر للتشريع الإسلامي، وقد كان لهم دور كبير في نشر الإسلام وبناء الدولة الإسلامية والحضارة الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *