التوكل على الله تعالى من أهم وأعظم العبادات التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، وهو الركن الأساسي للإيمان بالله تعالى، فقد أمرنا الله تعالى في كتابه العزيز وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام بالتوكل عليه في جميع أمورنا، ووعدنا بأن من توكل عليه حق التوكل سيكفيه أمره.
فضل التوكل على الله تعالى
– إن التوكل على الله تعالى من أعظم العبادات التي يحبها الله تعالى لعباده، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ”.
– إن التوكل على الله تعالى يجعل المسلم في راحة وسكينة، لا يقلق ولا يحزن على أمر الدنيا، لأنه يعلم أن الله تعالى هو الذي بيده كل شيء، وأن كل ما يحدث في هذه الحياة هو بإرادته ومشيئته.
– إن التوكل على الله تعالى سبب من أسباب تحقيق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ”.
آيات قرآنية عن التوكل على الله تعالى
– قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ”.
– قال الله تعالى: “وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ”.
– قال الله تعالى: “وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا”.
التوكل على الله تعالى في الرزق
– إن الرزق مكتوب عند الله تعالى، ولا يتساوى الناس في أرزاقهم، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: “وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا”.
– إن التوكل على الله تعالى في الرزق لا يعني أن يجلس المسلم في منزله منتظرًا أن يأتيه الرزق من السماء، بل يجب عليه أن يسعى في طلب الرزق، والعمل على اكتساب المال الحلال.
– إن التوكل على الله تعالى في الرزق لا يعني أن يهمل المسلم أسباب الرزق، بل يجب عليه أن يتوكل على الله تعالى في الحصول على الرزق، وأن يبذل الأسباب اللازمة لذلك.
التوكل على الله تعالى في المرض
– إن المرض ابتلاء من الله تعالى لعباده، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَنَبْتَلِيكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً”.
– إن التوكل على الله تعالى في المرض لا يعني أن يتوقف المسلم عن العلاج، بل يجب عليه أن يسعى في طلب العلاج، وأن يتوكل على الله تعالى في الشفاء.
– إن التوكل على الله تعالى في المرض لا يعني أن ييأس المسلم من الشفاء، بل يجب عليه أن يظل متفائلًا بالشفاء، وأن يتوكل على الله تعالى في ذلك.
التوكل على الله تعالى في المصائب
– إن المصائب والابتلاءات جزء من الحياة الدنيا، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ”.
– إن التوكل على الله تعالى في المصائب لا يعني أن يعترض المسلم على قضاء الله تعالى، بل يجب عليه أن يرضى بقضاء الله تعالى، وأن يحتسبه عند الله تعالى.
– إن التوكل على الله تعالى في المصائب لا يعني أن ييأس المسلم من الفرج، بل يجب عليه أن يتوكل على الله تعالى في الفرج، وأن يظل متفائلًا بالخير.
التوكل على الله تعالى في الفتن
– إن الفتن والضلالات منتشرة في هذه الحياة الدنيا، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَفِتْنَةُ الفِتْنِ أَشَدُّ مِنَ القَتْلِ”.
– إن التوكل على الله تعالى في الفتن لا يعني أن يسكت المسلم عن الحق، بل يجب عليه أن يدافع عن الحق، وأن يصدع بالكلمة الطيبة.
– إن التوكل على الله تعالى في الفتن لا يعني أن ييأس المسلم من النصر، بل يجب عليه أن يتوكل على الله تعالى في النصر، وأن يظل متفائلًا بالخير.
التوكل على الله تعالى في الموت
– إن الموت حق على كل إنسان، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الموتِ”.
– إن التوكل على الله تعالى في الموت لا يعني أن يتهاون المسلم في العبادة، بل يجب عليه أن يكثر من العبادة، وأن يتزود للآخرة.
– إن التوكل على الله تعالى في الموت لا يعني أن يخاف المسلم من الموت، بل يجب عليه أن يكون مستعدًا للموت، وأن يظل متفائلًا بالجنة.
الخاتمة
التوكل على الله تعالى من أهم وأعظم العبادات التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، وهو الركن الأساسي للإيمان بالله تعالى، وقد أمرنا الله تعالى في كتابه العزيز وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام بالتوكل عليه في جميع أمورنا، ووعدنا بأن من توكل عليه حق التوكل سيكفيه أمره.