سورة التوبة: آية 128-129
المقدمة:
سورة التوبة هي سورة مدنية، نزلت بعد فتح مكة المكرمة، وهي أطول سورة في القرآن الكريم، وهي السورة التاسعة في ترتيب المصحف الشريف. تتناول السورة العديد من الموضوعات، منها: إعلان براءة الرسول صلى الله عليه وسلم من المشركين، وإعلان الحرب عليهم، وبيان حكم المرتدين عن الإسلام، وتحريم الصدقة على المنافقين.
1. إعلان براءة الرسول صلى الله عليه وسلم من المشركين:
أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم براءته من المشركين في قوله تعالى: “براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين”.
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المشركين بمغادرة المدينة المنورة في قوله تعالى: “فسيحوا في الأرض أربعة أشهر”.
حذر الرسول صلى الله عليه وسلم المشركين من عواقب نقضهم للعهد في قوله تعالى: “وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنت في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون”.
2. إعلان الحرب على المشركين:
أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم الحرب على المشركين في قوله تعالى: “قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون”.
حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين على الجهاد في سبيل الله في قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة”.
وعد الرسول صلى الله عليه وسلم المجاهدين في سبيل الله بالجنة في قوله تعالى: “من قتل في سبيل الله فحسابه على الله فلن يضيع”.
3. بيان حكم المرتدين عن الإسلام:
بين الرسول صلى الله عليه وسلم حكم المرتدين عن الإسلام في قوله تعالى: “من يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون”.
حذر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين من موالاة المرتدين عن الإسلام في قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون”.
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بقتال المرتدين عن الإسلام في قوله تعالى: “قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون”.
4. تحريم الصدقة على المنافقين:
حرم الرسول صلى الله عليه وسلم الصدقة على المنافقين في قوله تعالى: “لا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة”.
حذر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين من موالاة المنافقين في قوله تعالى: “لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين”.
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بمقاطعة المنافقين في قوله تعالى: “وإذا رأيتهم أعجبتك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون”.
5. فضل المجاهدين في سبيل الله:
فضل الرسول صلى الله عليه وسلم المجاهدين في سبيل الله في قوله تعالى: “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين”.
وعد الرسول صلى الله عليه وسلم المجاهدين في سبيل الله بالجنة في قوله تعالى: “من قتل في سبيل الله فحسابه على الله فلن يضيع”.
حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين على الجهاد في سبيل الله في قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة”.
6. أسباب النصر والهزيمة في الجهاد:
بين الرسول صلى الله عليه وسلم أسباب النصر والهزيمة في الجهاد في قوله تعالى: “وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط”.
حذر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين من الكبر والغرور في قوله تعالى: “ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”.
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بالوحدة والتعاون في قوله تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها”.
7. أهمية الدعاء في الجهاد:
حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين على الدعاء في الجهاد في قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذك