بحث عن نزول القرآن الكريم doc

No images found for بحث عن نزول القرآن الكريم doc

مقدمة

القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين، وهو المعجزة الخالدة التي تحدى بها الله تعالى الإنس والجن أن يأتوا بمثله، وقد نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم منجماً على مدى 23 عاماً، وكان نزوله يتم على حسب الحوادث والظروف التي كانت تواجه المسلمين، وقد كان القرآن الكريم هداية للناس وتبياناً لكل شيء، وهو دستور الحياة للمسلمين في جميع مجالات الحياة.

أسباب نزول القرآن الكريم

لقد نزلت آيات القرآن الكريم لأسباب عديدة من أهمها:

ليكون هداية للناس وتبياناً لكل شيء: قال تعالى: “كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب” (سورة ص، الآية 29).

ليؤكد نبوة النبي صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: “وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه” (سورة المائدة، الآية 48).

ليبين أحكام الشريعة الإسلامية: قال تعالى: “وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون” (سورة النحل، الآية 44).

ليحذر الناس من عذاب الله وينذرهم به: قال تعالى: “وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون” (سورة النحل، الآية 64).

كيفية نزول القرآن الكريم

لقد نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم منجماً على مدى 23 عاماً، وكان نزوله يتم على حسب الحوادث والظروف التي كانت تواجه المسلمين، وقد كان نزول القرآن الكريم يتم بطريقتين:

النزول الجبري: وهو أن يأتى الملك جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمعه كلام الله تعالى مباشرة، ثم يحفظه النبي صلى الله عليه وسلم في صدره.

النزول التدريجي: وهو أن ينزل الملك جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيكتب له ما يريد الله تعالى أن ينزله من القرآن الكريم، ثم يحفظه النبي صلى الله عليه وسلم في صدره.

مراحل نزول القرآن الكريم

لقد مر نزول القرآن الكريم بعدة مراحل رئيسية، وهي:

مرحلة مكة المكرمة: بدأت هذه المرحلة في السنة السادسة والعشرين من عمر النبي صلى الله عليه وسلم، واستمرت حتى هجرته إلى المدينة المنورة، وقد نزل في هذه المرحلة معظم القرآن الكريم، بما في ذلك سورة البقرة وسورة آل عمران.

مرحلة المدينة المنورة: بدأت هذه المرحلة في السنة الأولى من الهجرة، واستمرت حتى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نزل في هذه المرحلة معظم ما تبقى من القرآن الكريم، بما في ذلك سورة المائدة وسورة الأحزاب.

مرحلة جمع القرآن الكريم: بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، قام الصحابة الكرام بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وذلك بتوجيه من الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقد تم الانتهاء من جمع القرآن الكريم في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

أقسام القرآن الكريم

يقسم القرآن الكريم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي:

السور: وهي وحدات كبيرة في القرآن الكريم، يتكون كل سورة من مجموعة من الآيات، ويوجد في القرآن الكريم 114 سورة.

الآيات: وهي وحدات صغيرة في القرآن الكريم، يتكون كل آية من مجموعة من الكلمات، ويوجد في القرآن الكريم 6236 آية.

الحروف المقطعة: وهي حروف واردة في بداية بعض السور القرآنية، مثل سورة البقرة وسورة آل عمران، ولا يُعرف معناها على وجه اليقين.

خصائص القرآن الكريم

يتميز القرآن الكريم بعدد من الخصائص التي تجعله معجزة خالدة، ومن أهم هذه الخصائص:

بلاغته وإعجازه: يتميز القرآن الكريم ببلاغته وإعجازه، فهو كلام الله تعالى الذي تحدى به الإنس والجن أن يأتوا بمثله، وقد عجز العرب عن الإتيان بمثله على الرغم من بلاغتهم وفصاحتهم.

شموليته: يتناول القرآن الكريم جميع جوانب الحياة، بما في ذلك العقيدة والشريعة والأخلاق والاجتماع والاقتصاد والسياسة، وهو دستور الحياة للمسلمين في جميع مجالات الحياة.

خلوده: القرآن الكريم كتاب خالد، وقد وعد الله تعالى بحفظه من التحريف والتبديل، قال تعالى: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” (سورة الحجر، الآية 9).

خاتمة

القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين، وهو المعجزة الخالدة التي تحدى بها الله تعالى الإنس والجن أن يأتوا بمثله، وقد نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم منجماً على مدى 23 عاماً، وكان نزوله يتم على حسب الحوادث والظروف التي كانت تواجه المسلمين، وقد كان القرآن الكريم هداية للناس وتبياناً لكل شيء، وهو دستور الحياة للمسلمين في جميع مجالات الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *