مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وجاء لهداية الناس إلى الصراط المستقيم. اليوم في إذاعتنا المدرسية، نسلط الضوء على حياة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وسنته العطرة، لنقتدي به في أقوالنا وأفعالنا.
1. ولادة الرسول ونبوته
ولد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة في عام 570 ميلادي. وكان يتيم الأبوين، فكفله جده عبد المطلب، ثم عمه أبو طالب. نشأ الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتيماً، لكنه كان يتميز بأخلاقه النبيلة، وصدق حديثه، وأمانته، حتى لقبوه بـ “الأمين”.
وعندما بلغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأربعين من عمره، نزل عليه الوحي الإلهي، وأصبح رسولاً مبلغاً عن الله تعالى. كانت مهمته صعبة، لكنه تحدى الصعاب، ودعا الناس إلى عبادة الله وحده، ونبذ الشرك والوثنية.
2. هجرته إلى المدينة المنورة
تعرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لأذى وقهر شديد من أهل مكة، فهاجر إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلادي، ومعه عدد من الصحابة المخلصين. أسس الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة دولة إسلامية، ونشر الدعوة الإسلامية في أرجاء الجزيرة العربية.
3. غزوات الرسول -صلى الله عليه وسلم-
خاض الرسول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الغزوات ضد المشركين، من أجل الدفاع عن الإسلام ونشر رسالته. ومن أشهر هذه الغزوات غزوة بدر الكبرى، وغزوة أحد، وغزوة الخندق، وغزوة الحديبية، وغزوة فتح مكة.
4. حجة الوداع
في عام 632 ميلادي، أدى الرسول -صلى الله عليه وسلم- حجة الوداع، وهي الحجة الأخيرة في حياته. خلال هذه الحجة، ألقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- خطبة الوداع التي أوصى فيها المسلمين بالتمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية.
5. وفاته -صلى الله عليه وسلم-
توفي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة في عام 632 ميلادي، عن عمر يناهز 63 عامًا. ترك الرسول -صلى الله عليه وسلم- وراءه تراثًا عظيمًا من السيرة النبوية العطرة، التي نستقي منها العبر والدروس في كل زمان ومكان.
6. صفاته الأخلاقية
تميز الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأخلاقه النبيلة العالية، ومنها الصدق والأمانة والكرم والشجاعة والتواضع. لقد كان القدوة الحسنة للمسلمين في كل أقواله وأفعاله، وكان يوصي أصحابه بحسن الخلق، ويقول: “ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق”.
7. مكانته في الإسلام
يعتبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد أرسله الله تعالى رحمة للعالمين. قال الله تعالى في محكم تنزيله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]. ويجب على كل مسلم ومؤمنة اتباع سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاقتداء به في كل أمور حياته.
الخاتمة
في ختام إذاعتنا المدرسية، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الشفاعة عند نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأن يجعلنا من الذين يقتدون به في أقوالهم وأفعالهم. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.