مقدمة
سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – هو خير خلق الله، وإمام الأنبياء والمرسلين وخاتمهم، وقد أرسله الله – تعالى – رحمة للعالمين، وأنزلت عليه الرسالة السماوية الخاتمة، القرآن الكريم، وقد حمل فينا أجمل ما حمل بشر، وقد تجلى هذا في محبة النبي وحبه لنا، حتى أصبحت محبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – من أعظم ما يميز المؤمنين به، فمن أحب نبيه كان مؤمنًا حقًا، ومن أبغضه كان غير مؤمن.
أسباب محبة النبي
أولاً: صفاته الخُلقية والروحية
كان النبي – صلى الله عليه وسلم – حليمًا، رحيماً، شجاعًا، عادلاً، أمينًا، صدوقًا، كريمًا، متواضعًا، شفوقًا، رؤوفًا، رحيمًا، عطوفًا، وديعًا، لين الجانب، بشوش الوجه، طلق المحيا، حسن الخلق.
ثانيًا: بطولته وجهاده في سبيل الله
قاسى – صلى الله عليه وسلم – كثيرًا في سبيل نشر الإسلام، فقد قاطعه أهله ووطنه، وحاربوه وضيّقوا عليه، لكنه صبر وجاهد واستمر في تبليغ الرسالة، ولم يثنه عن ذلك شيء، حتى انتصر الإسلام.
ثالثًا: دعوته إلى عبادة الله وحده
دعانا النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وحذرنا من الشرك بالله – عز وجل -، وبين لنا أنه لا يُعبد إلا الله – سبحانه وتعالى – وحده، وأنه لا نجاة إلا به، ولا فلاح إلا في طاعته.
رابعًا: دعوته إلى الأخلاق الفاضلة
دعانا النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة، وحذرنا من الرذائل والسيئات، وبين لنا أن الأخلاق الحسنة هي زينة المؤمن، وأن الرذائل هي شين المؤمن.
خامسًا: دعوته إلى العدل والمساواة
دعانا النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى العدل والمساواة، وحذرنا من الظلم والجور، وبين لنا أن العدل أساس الملك، وأن الظلم مدمر للمجتمعات.
سادسًا: دعوته إلى العلم والمعرفة
حثنا النبي – صلى الله عليه وسلم – على طلب العلم والمعرفة، وحذرنا من الجهل والتخلف، وبين لنا أن العلم نور، وأن الجهل ظلام.
سابعًا: دعوته إلى العمل الصالح
حثنا النبي – صلى الله عليه وسلم – على العمل الصالح، وحذرنا من الكسل والإهمال، وبين لنا أن العمل الصالح هو زاد المؤمن في الآخرة.
علاقة محبة الرسول بالإيمان
إن محبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – هي جزء لا يتجزأ من الإيمان به، فمن أحب نبيه حقًا كان مؤمنًا حقًا، ومن أبغضه كان غير مؤمن، وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله وولده والناس أجمعين”.
مظاهر محبة الرسول
تتجلى محبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – في كثير من الأمور، منها:
اتباع سنته والاقتداء به في كل شيء.
طاعة أوامره واجتناب نواهيه.
الدفاع عنه وحماية عرضه.
نشر دعوته وإبلاغ رسالته.
حب أهله وصحابته والتعلق بهم.
زيارة قبره الشريف والصلاة عليه.
الآثار الإيجابية لمحبة الرسول
تترتب على محبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – كثير من الآثار الإيجابية، منها:
زيادة الإيمان بالله – عز وجل -.
حب الله – تعالى – والتقرب إليه.
حب الصحابة والتعلق بهم.
حب أهل البيت والتعلق بهم.
حب المسلمين والتقرب إليهم.
حب الخير للناس والدعوة إلى الفضيلة.
حب الوطن والدفاع عنه.
الآثار السلبية لبغض الرسول
يترتب على بغض الرسول – صلى الله عليه وسلم – كثير من الآثار السلبية، منها:
نقص الإيمان بالله – عز وجل -.
بغض الله – تعالى – والابتعاد عنه.
بغض الصحابة والتعلق بهم.
بغض أهل البيت والتعلق بهم.
بغض المسلمين والابتعاد عنهم.
بغض الخير للناس والدعوة إلى الرذيلة.
بغض الوطن والخيانة له.
الخلاصة
إن محبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – هي من أعظم ما يميز المؤمنين به، فمن أحب نبيه كان مؤمنًا حقًا، ومن أبغضه كان غير مؤمن، وقد أسباب محبة النبي كثيرة ومتنوعة، منها: صفاته الخُلقية والروحية، وبطولته وجهاده في سبيل الله، ودعوته إلى عبادة الله وحده، ودعوته إلى الأخلاق الفاضلة، ودعوته إلى العدل والمساواة، ودعوته إلى العلم والمعرفة، ودعوته إلى العمل الصالح.