تفسير الطيبون للطيبات

مقدمة

وَالْأَطْيَابُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْأَطْيَابِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (النور: 26).

هذه الآية الكريمة توضح لنا أن هناك علاقة وثيقة بين الطيبين والطيبات، فالمؤمنون الصالحون يستحقون أن يكون لهم أزواج صالحات، والعكس صحيح.

معنى الطيبون والطيبات

الطيّبون هم المتقون، الذين يطيعون أمر الله وينتهون عن نواهيه، والطيبات هن المؤمنات العفيفات، اللاتي يحفظن أنفسهن وأعراضهن.

صفات الطيبين والطيبات

يتصف الطيبون والطيبات بالإيمان والتقوى، فهم يؤمنون بالله ورسله، ويتقون عقابه ويبتعدون عن معاصيه.

يحرص الطيبون والطيبات على أداء العبادات المفروضة عليهم، ويجتهدون في فعل الطاعات والقربات.

يتحلى الطيبون والطيبات بالأخلاق الفاضلة، مثل الصدق والأمانة والوفاء والعفة والحياء.

يتميز الطيبون والطيبات بالرحمة والبر بأهلهم والفقراء والمساكين، ويحسنون إلى جيرانهم وذوي القربى.

فضل الطيبين والطيبات

ينال الطيبون والطيبات محبة الله ورضوانه، وذلك لأنهم يطيعون أوامره وينتهون عن نواهيه.

يدخل الطيبون والطيبات الجنة، ويحظون بنعيمها الدائم.

يُثني الله على الطيبين والطيبات في كتابه الكريم، ويجعلهم قدوة للمؤمنين.

يوفق الله الطيبين والطيبات بالحياة السعيدة الهنيئة، ويرزقهم بالذرية الصالحة.

شروط قبول الطيبات للطيبين

يشترط في الطيبات أن يكن مؤمنات، أي أن يعتقدن بالله ورسله واليوم الآخر.

يشترط في الطيبات أن يكن عفيفات، أي أن يحفظن أنفسهن وأعراضهن من الزنا والفاحشة.

يشترط في الطيبات أن يكن محصنات، أي أن يكن متزوجات أو مطلقات أو أرامل.

شروط قبول الطيبين للطيبات

يشترط في الطيبين أن يكونوا مؤمنين، أي أن يعتقدوا بالله ورسله واليوم الآخر.

يشترط في الطيبين أن يكونوا متقين، أي أن يتقوا الله ويطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه.

يشترط في الطيبين أن يكونوا قادرين على الإنفاق على أهلهم، أي أن يكون لهم مال أو حرفة أو عمل.

الزواج بين الطيبين والطيبات

يُعتبر الزواج بين الطيبين والطيبات من أفضل أنواع الزواج، لأنه يقوم على أساس الإيمان والتقوى والأخلاق الفاضلة.

يُساعد الزواج بين الطيبين والطيبات على تكوين أسرة متماسكة وسعيدة، وتنشئة أجيال صالحة.

يُبارك الله في الزواج بين الطيبين والطيبات، ويرزقهم بالذرية الصالحة.

الخاتمة

وَالْأَطْيَابُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْأَطْيَابِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (النور: 26).

فهذه الآية الكريمة تدعونا إلى اختيار الزوج أو الزوجة الصالحة، لأن ذلك من أهم أسباب السعادة في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *