اسم ابو ذر الغفاري الحقيقي

المقدمة

أبو ذر الغفاري صحابي جليل من صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، اشتهر بزهده وورعه وصدقه، وكان من السابقين إلى الإسلام، ومن الذين هاجروا من مكة إلى المدينة المنورة، وقد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات كثيرة، وكان من المقربين إليه، وهو من رواة الحديث النبوي الشريف، ومن الذين لهم فضل كبير في نشر الإسلام.

اسمه ونسبه

اسمه الحقيقي جندب بن جنادة بن سفيان بن عمرو بن عامر بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو من قبيلة غفار، وهي قبيلة عربية كبيرة من قبائل مضر، وكان يكنى بأبي ذر، وأمه هي رملة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.

إسلامه

أسلم أبو ذر الغفاري في السنة السادسة من البعثة النبوية، وكان من أوائل الذين أسلموا من قبيلة غفار، وقد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة وأعلن إسلامه بين يديه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمره بالرجوع إلى قومه حتى لا يتعرض للأذى، ففعل أبو ذر الغفاري، وظل يدعو قومه إلى الإسلام حتى أسلم منهم الكثير.

هجرته إلى المدينة المنورة

هاجر أبو ذر الغفاري إلى المدينة المنورة في السنة الأولى من الهجرة، وكان من المهاجرين الأولين الذين قدموا إلى المدينة المنورة، وقد استقبله النبي صلى الله عليه وسلم وأكرم وفادته، وأسكنه في دار من دور الأنصار، وقد شهد أبو ذر الغفاري مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات كثيرة، وكان من المقربين إليه، وهو من رواة الحديث النبوي الشريف، ومن الذين لهم فضل كبير في نشر الإسلام.

زهده وورعه

كان أبو ذر الغفاري من الزاهدين في الدنيا، وكان ورعًا جدًا، وقد ترك الدنيا وما فيها من متاع ومتاع، وكان قانعًا بما رزقه الله تعالى، وكان يرى أن الدنيا دار فناء، وأن الآخرة هي دار البقاء، وكان كثيرًا ما يردد قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ”.

صدقه وعدله

كان أبو ذر الغفاري من الصادقين، وكان عادلاً جدًا، وكان لا يخشى في الله لومة لائم، وكان يقول الحق ولو كان مرًا، وكان لا يتردد في قول كلمة الحق حتى وإن كانت ضد أقرب الناس إليه، وكان معروفًا عنه أنه كان شديدًا على الظالمين، وكان يدافع عن المظلومين، وكان يرى أن العدل أساس الملك، وأن الظلم مدمر للمجتمعات.

وفاته

توفي أبو ذر الغفاري في سنة 32 هـ في الربذة، وهي قرية صغيرة في شمال المدينة المنورة، وقد دفن في البقيع، وقد رثاه النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا، وقال عنه: “ما أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق لهجة من أبي ذر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *