احاديث نبوية عن التسامح

Introduction:

التسامح في الإسلام فضيلة عظيمة وقيمة أخلاقية عالية حث عليها النبي الكريم محمد “صلى الله عليه وسلم” في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة. والتسامح هو تجاوز الإساءة والتغاضي عن الخطأ والعفو عن المذنبين. وهو سمة من سمات المؤمنين الصادقين الذين يتبعون تعاليم نبيهم الكريم. وفي هذا المقال، نستعرض بعض الأحاديث النبوية عن التسامح التي تبين أهميته وفضله في حياة المسلم.

1. التسامح أساس الأخلاق:

– قال النبي “صلى الله عليه وسلم”: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. والتسامح من مكارم الأخلاق التي حث عليها النبي الكريم، فهو أساس التعامل السليم بين الناس وبناء مجتمع مترابط ومتسامح.

– قال “صلى الله عليه وسلم”: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير”. والقوة هنا ليست القوة الجسدية، بل هي قوة الإيمان والأخلاق، ومن أهم أخلاق المؤمن القوي التسامح والعفو عن المسيئين.

– قال “صلى الله عليه وسلم”: “لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا”. وفي هذا الحديث، يحث النبي الكريم على التسامح ونبذ الحقد والكراهية والتعامل مع الآخرين بمحبة ورحمة.

2. التسامح مع المخالفين:

– قال النبي “صلى الله عليه وسلم”: “لا يَسْتَرْضِ أحدٌ أحدًا بشيءٍ خيرٍ من حُسْنِ الخُلُقِ”. والتسامح مع المخالفين في الرأي والمعتقد من أعظم أخلاق المسلم.

– قال “صلى الله عليه وسلم”: “من ترك المراء وإن كان محقًا، بني له بيت في ربض الجنة، ومن كظم غيظه وإن كان محقًا، بني له بيت في وسط الجنة، ومن عف عن الناس، عف الله عنه”. وفي هذا الحديث، يبين النبي الكريم فضل التسامح وكظم الغيظ والعفو عن الناس.

– قال “صلى الله عليه وسلم”: “من سره أن يُنْجَّى من النار ويدخل الجنة، فلتكن عبادته لله خالصة، وليُصْلِح ذات بينه”. وفي هذا الحديث، يبين النبي الكريم أن التسامح وإصلاح ذات البين من الوسائل التي تنقذ المسلم من النار وتدخله الجنة.

3. التسامح مع الأعداء:

– قال النبي “صلى الله عليه وسلم”: “أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر”. والجهاد هنا ليس الجهاد المسلح فقط، بل يشمل أيضًا الجهاد باللسان ضد الظلم والطغيان. والتسامح مع الأعداء من أعلى مراتب الجهاد.

– قال “صلى الله عليه وسلم”: “إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلت منه”. وفي هذا الحديث، يحذر النبي الكريم الظالمين ويؤكد أن الله سينتقم منهم في نهاية المطاف، والتسامح مع الظالمين لا يعني التنازل عن الحقوق، بل هو وسيلة للإصلاح ودرء الفتن.

– قال “صلى الله عليه وسلم”: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”. وفي هذا الحديث، يبين النبي الكريم أن المسلم الحقيقي هو الذي لا يؤذي المسلمين بلسانه أو يده، والتسامح مع الأعداء يعني عدم إيذائهم بالكلام أو الفعل.

4. التسامح في المعاملات:

– قال النبي “صلى الله عليه وسلم”: “رحم الله امرأً سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى”. والتسامح في المعاملات يعني الإنصاف والعدل والابتعاد عن الغش والخداع.

– قال “صلى الله عليه وسلم”: “من قال لا إله إلا الله، دخل الجنة، وإن زنى وإن سرق”. وفي هذا الحديث، يبين النبي الكريم أن التوبة والندم على الذنب والإخلاص في العبادة يمكن أن تمحو الذنوب، والتسامح في المعاملات يعني التغاضي عن أخطاء الآخرين وعدم محاسبتهم عليها.

– قال “صلى الله عليه وسلم”: “من عفى عن أخيه المسلم عن مظلمة، أظله الله في ظل عرشه يوم القيامة”. وفي هذا الحديث، يبين النبي الكريم فضل العفو والتسامح عن الآخرين، وأن الله سيكرم العافين في يوم القيامة.

5. التسامح في الأحكام القضائية:

– قال النبي “صلى الله عليه وسلم”: “لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزانية، والكافر بعد إسلامه”. وفي هذا الحديث، يبين النبي الكريم أن عقوبة القتل لا تُنفذ في المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إلا في ثلاث حالات محددة وهي القتل العمد والزنا بعد الزواج والكفر بعد الإسلام. والتسامح في الأحكام القضائية يعني مراعاة الظروف المخففة وعدم التشدد في العقوبات.

– قال “صلى الله عليه وسلم”: “من قتل مؤمنًا عمدًا، فجزاؤه جهنم خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *