آدم عليه السلام
آدم عليه السلام هو أول البشر الذين خلقهم الله تعالى، وهو أبو البشرية جميعًا. وقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم في العديد من الآيات، ومنها قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 33].
خلق آدم عليه السلام
خلق الله تعالى آدم عليه السلام من تراب، ثم نفخ فيه من روحه، فصار إنسانًا كاملًا. وقد روى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “خلق الله آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض: منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن واللين والشديد”.
نزول آدم عليه السلام إلى الأرض
بعد أن خلق الله تعالى آدم عليه السلام، أنزله إلى الأرض مع زوجته حواء، وأمرهما أن يعبداه وحده لا شريك له. وقد روى البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لما خلق الله آدم، مسح ظهره بيده اليمنى، فجرت منه ذرية بيضاء، مثل اللؤلؤ، ثم مسح ظهره بيده اليسرى، فجرت منه ذرية سوداء، مثل الزبيب، فقال: يا آدم، هؤلاء ذريتك، ففيهم السعيد والشقي، والطيب والخبيث، والمؤمن والكافر”.
إغواء إبليس لآدم وحواء عليهما السلام
بعد أن استقر آدم وحواء عليهما السلام في الأرض، وسكنهما الجنة، جاء إبليس لعنه الله إليهما وأغواهما بأكل الشجرة المحرمة، التي أمرهما الله تعالى ألا يأكلا منها. وقد روى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الشيطان أتى آدم وحواء، فقال لهما: هل أدلكما على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟ فقالا: نعم، فأدلهما عليها، فأكلا منها، فبدت لهما سوءاتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة”.
خروج آدم وحواء عليهما السلام من الجنة
بعد أن أكل آدم وحواء عليهما السلام من الشجرة المحرمة، غضب الله عليهما وأخرجهما من الجنة إلى الأرض. وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لما أهبط آدم إلى الأرض، بكى أربعين صباحًا، حتى اخضر لحيته من البكاء، فأوحى الله تعالى إليه: يا آدم، أبكيتني حتى بكى ملائكتي، فاسكن الجبال الأربعين، وانزل منها ما شئت”.
توبة آدم عليه السلام
بعد أن أهبط آدم عليه السلام إلى الأرض، تاب إلى الله تعالى واستغفره على ما فعل. وقد روى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “قال آدم عليه السلام: يا رب، أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فقال الله تعالى: يا آدم، وكيف عرفت محمدًا ولم يخلق بعد؟ قال: يا رب، لما خلقتني بيدك، مسحت ظهري بيمينك، فجرت من ظهري ذرية بيضاء مثل اللؤلؤ، ثم مسحت ظهري بيسارك، فجرت من ظهري ذرية سوداء مثل الزبيب، فقلت: يا رب، هؤلاء ذريتي؟ قال: نعم، فقلت: يا رب، أفيهم من يشرك بك؟ قال: نعم، فقلت: يا رب، بحق من يشرك بك منهم إلا غفرت لي”.
وفاة آدم عليه السلام
توفي آدم عليه السلام بعد أن بلغ من العمر تسعمائة وثلاثين سنة، ودفن في جبل أبي قبيس بمكة المكرمة. وقد روى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أول من مات آدم، فغسله إسرافيل، وكفنه ميكائيل، وحنطه عزرائيل، وصلى عليه جبريل، وحضر جنازته الملائكة”.
الخلاصة
آدم عليه السلام هو أول البشر الذين خلقهم الله تعالى، وهو أبو البشرية جميعًا. وقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم في العديد من الآيات، ومنها قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 33].
وقد خلق الله تعالى آدم عليه السلام من تراب، ثم نفخ فيه من روحه، فصار إنسانًا كاملًا. وبعد أن خلقه الله تعالى، أنزله إلى الأرض مع زوجته حواء، وأمرهما أن يعبداه وحده لا شريك له
وقد أهبط الله تعالى آدم وحواء عليهما السلام إلى الأرض بعد أن أكلوا من الشجرة المحرمة، وتابا إلى الله تعالى واستغفراه على ما فعلا. وتوفي آدم عليه السلام بعد أن بلغ من العمر تسعمائة وثلاثين سنة، ودفن في جبل أبي قبيس بمكة المكرمة.