**مقدمة**
يعتبر أبو الأنبياء آدم عليه السلام وزوجته حواء أم البشر، ومنهما تفرعت البشرية بأكملها، وتعددت الأديان والمذاهب والمعتقدات، ومع ذلك هناك نقاط مشتركة تجمع بين جميع الديانات حول نشأة الإنسان، ولكن تختلف في التفاصيل والأسماء، ولذلك نذكر في هذا المقال قصة أبناء آدم وحواء.
**قصة قابيل وهابيل**
– كان قابيل وهابيل أول أبناء آدم وحواء، وكان قابيل مزارعًا، بينما كان هابيل راعيًا للغنم.
– وكان هابيل بارًا وكان يقدم أفضل ما عنده من الغنم كقرابين لله، بينما كان قابيل بخيلاً وكان يقدم أسوأ ما عنده من المحاصيل كقرابين لله.
– غضب قابيل من هابيل لقبول الله لقرابينه وتفضيله عليه، فقتله وحاول إخفاء جثته.
**لعنة الله على قابيل**
– لعن الله قابيل على قتله لأخيه هابيل، وجعله منبوذًا بين الناس، وجعله تائهًا في الأرض، وأينما حلَّ حلَّ معه الخراب والدمار.
– خاف قابيل من الناس أن يقتلوه كما قتل أخاه، لذلك طلب من الله أن يضع علامة عليه حتى لا يقتله أحد، فوضع الله عليه علامة هي أن يرتجف كل من رآه.
– تاب قابيل إلى الله وندم على فعلته، ولكن الله لم يقبل توبته ولم يرفع عنه اللعنة.
**زواج قابيل وإنجابه**
– تزوج قابيل من أخته لوناه، وأنجب منها عدة أولاد وبنات، منهم أخنوخ الذي كان من الأنبياء الصالحين.
– عاش قابيل في الأرض فترة طويلة، ولم يمت حتى حدث الطوفان في زمن نوح عليه السلام، فغرق ومات.
**ولادة شيث**
– بعد مقتل هابيل، رزق آدم وحواء بابن آخر اسمه شيث، وكان شيث بارًا وكان يحب الله ويطيعه.
– خلف شيث أباه آدم عليه السلام في النبوة، وكان أول نبي من نسل آدم عليه السلام.
– عاش شيث فترة طويلة، وعاش حتى رأى ابنه أنوش يموت، ثم مات بعد ذلك.
**نسل شيث**
– تزوج شيث من أخته عزورة، وأنجب منها عدة أولاد وبنات، منهم أنوش.
– خلف أنوش أباه شيث في النبوة، وكان أول نبي من نسل شيث.
– عاش أنوش فترة طويلة، وعاش حتى رأى ابنه مهلائيل يموت، ثم مات بعد ذلك.
**خلق حواء**
– بعد خلق آدم عليه السلام، شعر بالوحدة، فأراد الله أن يخلق له زوجة تكون أنيسًا له، فخلق له حواء من ضلعه.
– كانت حواء جميلة جدًا، وأحبها آدم كثيرًا، وعاشا معًا في الجنة.
– عصى آدم وحواء أمر الله، فأكلا من الشجرة المحرمة، وطردهما الله من الجنة وأنزلهما إلى الأرض.
**طرد آدم وحواء من الجنة**
– بعد أن عصى آدم وحواء أمر الله، طردهما الله من الجنة وأنزلهما إلى الأرض.
– كان نزول آدم وحواء إلى الأرض بداية حياة جديدة لهم، وكانا خائفين وقلقلين، لأنهم لم يعرفوا كيف سيعيشون في الأرض.
– ولكن الله أرسل لهم الملائكة لتساعدهم وتهديهم إلى الطريق الصحيح.
**الخاتمة**
كانت قصة أبناء آدم وحواء قصة طويلة ومليئة بالأحداث، وتعلمنا منها الكثير من العبر والمواعظ، كما علمتنا أن الله وحده هو الذي يستحق العبادة والتقديس، وأن الإنسان مهما بلغ من القوة والجاه فهو ضعيف أمام مشيئة الله.