مقدمة
الحمد لله تتم الصالحات _ليس مجرد قول يُقال، وإنما هو حقيقة ثابتة لا تقبل الجدل، فالحمد لله هو مفتاح كل خير ومصدر كل بركة ونماء؛ إنه الطريق الذي يوصل إلى النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة. وعندما نحمد الله، فإننا نعترف بفضله ونعمته علينا، ونشهد أنه هو وحده المستحق للحمد والثناء.
فضل الحمد لله في الإسلام
للحمد فضل كبير في الإسلام، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضله، منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما، وملء ما شاء الله من شيء بعد ذلك، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”_ [رواه الترمذي].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله رب العالمين ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما، والحمد لله على كل حال، والحمد لله الذي لا إله إلا هو، والحمد لله الذي لا حول ولا قوة إلا به، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”_ [رواه الترمذي].
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله على كل حال، حمدًا يملأ ما بين السماوات والأرض، حمدًا يملأ الميزان، ويرضي الرحمن، ويغضب الشيطان، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”_ [رواه ابن ماجه].
الحمد لله مفتاح كل خير
الحمد لله مفتاح كل خير، لأنه يفتح أبواب الرزق والبركة والتوفيق، ويدفع عن العبد البلاء والشر، وينصره على أعدائه، ويقربه من الله تعالى، ويجعله محبوبا بين الناس.
الحمد لله طريق النجاح والفلاح
الحمد لله طريق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، فالحامد لله ينال رضاه ومغفرته، ويرزقه من حيث لا يحتسب، وينصره على أعدائه، ويقربه من الله تعالى، ويدخله الجنة برحمته.
الحمد لله دليل الإيمان
الحمد لله دليل الإيمان، فمن حمد الله فقد أقر بنعمته عليه، وأثنى عليه بما هو أهله، وأشهد أنه وحده المستحق للحمد والثناء، وهذا هو جوهر الإيمان.
الحمد لله عبادة
الحمد لله عبادة، وهي من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَاعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:21]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَرْحَمُونَ}[البقرة:21].
الحمد لله سبب دخول الجنة
الحمد لله سبب لدخول الجنة، فمن حمد الله فقد أقر بنعمته عليه، وأثنى عليه بما هو أهله، وأشهد أنه وحده المستحق للحمد والثناء، وهذا هو جوهر الإيمان، والإيمان هو سبب دخول الجنة.
الحمد لله واجب على كل مسلم
الحمد لله واجب على كل مسلم، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَوَفَاءَهُ بِعَهْدِهِ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[آل عمران:103]. وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}[إبراهيم:7]
خاتمة
الحمد لله تتم الصالحات _ليس مجرد قول يُقال، وإنما هو حقيقة ثابتة لا تقبل الجدل. فالحمد لله هو مفتاح كل خير ومصدر كل بركة ونماء، وهو الطريق الذي يوصل إلى النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة. وعندما نحمد الله، فإننا نعترف بفضله ونعمته علينا، ونشهد أنه هو وحده المستحق للحمد والثناء.