المقدمة
يُقال “الله يتمم لك على خير” في الدعاء عند الرغبة في تحقيق شيء ما، أو عند البدء في عمل جديد، أو عند مواجهة تحدٍ ما. إنها دعاء أو أمنية يطلب فيها المتكلم من الله أن ييسر له أمره وأن يحقق له ما يتمنى.
الدعاء والثقة بالله
اللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع إليه من أهم وسائل إظهار الإيمان والتوكل عليه. فالدعاء عبادة لله وحده، وهو وسيلة للتواصل معه وطلب المساعدة منه. ومن أسماء الله الحسنى “المجيب”، وهو الذي يستجيب لدعاء عباده إذا دعوه.
الاستجابة للدعاء
استجابة الدعاء من الأمور الغيبية التي يعلمها الله وحده، لكن هناك بعض العوامل التي تساعد على استجابة الدعاء، منها:
الإخلاص لله في الدعاء.
الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
الدعاء بقلب حاضر ونيّة صادقة.
الدعاء في أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل ويوم الجمعة.
البدء بالحمد والثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
الدعاء بالخير للذات وللآخرين.
عدم اليأس من استجابة الدعاء.
الصبر والتوكل على الله
من علامات الإيمان بالله أن يتحلى العبد بالصبر والتوكل عليه، فالصبر من أعظم العبادات، وهو دليل على قوة إيمان العبد وثقته بربه. والتوكُل على الله هو تفويض الأمر لله والثقة بأنه هو وحده القادر على تدبير الأمور وتيسيرها.
التفاؤل والأمل
يحب الله المتفائلين، فالتفاؤل والأمل من صفات المؤمنين الحقيقيين. فالمتفائل يرى دائماً الجانب المشرق من الحياة ويتوقع الخير من الله، ويتوكل عليه ويصبر على ابتلاءاته، ويعلم أن كل ما يحدث في هذه الحياة هو خير له وإن لم يعلم.
الرضا بقضاء الله وقدره
الرضا بقضاء الله وقدره من أعظم درجات الإيمان، وهو سبب رئيسي لتحقيق السعادة والطمأنينة في الحياة. فالراضي بقضاء الله وقدره يعلم أن كل ما يحدث في هذه الحياة هو خيرة له، فيسلم أمره لربه ويثق في حكمته وعدله.
الشكر والثناء على الله
من علامات الإيمان بالله أن يشكر العبد ربه على نعمه الظاهرة والباطنة، فالشكر لله عبادة عظيمة، وهو دليل على امتنان العبد لربه وتقديره لنعمه. ومن أعظم نعم الله على العبد أن هداه للإسلام وأن منحه نعمة الإيمان.
الخاتمة
“الله يتمم لك على خير” دعاء تفاؤل وأمل وثقة بالله، فالعبد المؤمن عندما يدعو ربه بهذا الدعاء، فإنه يعبر عن إيمانه بالله وتوكله عليه، وعن يقينه بأن الله هو وحده القادر على تدبير الأمور وتيسيرها.