رحم الله والدي
مقدمة:
الوالدان هما أغلى ما في الوجود، فبفضلهما نرى النور ونستنشق الحياة، وهما من يجب علينا تكريمهما وإطاعتهما طوال حياتنا، لأنهما السبب الرئيسي فيما وصلنا إليه من نجاح وتميز، فالأب هو السند والعزوة، والأم هي الحنان والحب، فمهما قدمنا لهما من حب وتقدير فلن نوفيهما حقهما، فالله عز وجل أمرنا بإكرامهما والبر بهما، فهم باب من أبواب الجنة، فمن أطاع والديه فقد فاز بالجنة، ومن عصاهما فقد خسر الجنة، فنسأل الله عز وجل أن يرحم جميع الوالدين المتوفين وأن يغفر لهم ذنوبهم ويسكنهم فسيح جناته.
فضائل الوالدين:
1. الوالدان هما سبب وجودنا في هذه الحياة:
– لقد وهبونا الله عز وجل من خلالهما، وقد تحملوا الكثير من الصعوبات والتضحيات من أجل تربيتنا ورعايتنا.
– فالأب كان يعمل ليل نهار ليوفر لنا لقمة العيش، والأم كانت تحرص على راحتنا وتربيتنا على الأخلاق الفاضلة.
2. الوالدان هم مصدر الحنان والحب:
– كانا يضماننا إلى صدورهم ويمطروننا بالحب والقبلات، فكان حنانهم يجعلنا نشعر بالأمان والطمأنينة.
– وكانوا يحرصون على تلبية جميع احتياجاتنا، ويسعدون بفرحنا ويحزنون لحزننا.
3. الوالدان هما قدوتنا في الحياة:
– لقد تعلمنا منهم الكثير من القيم والمبادئ والأخلاق الفاضلة، فكانوا المثل الأعلى لنا في كل شيء.
– لقد علمونا كيف نكون أشخاصًا أقوياء ومستقلين ومسؤولين.
4. الوالدان هما ملجأنا في وقت الشدة:
– عندما كنا نواجه أي مشكلة أو صعوبة، كنا نلجأ إلى والدينا، فكانوا يقدمون لنا الدعم والمشورة والمساعدة.
– وكانوا دائمًا إلى جانبنا في أوقات الفرح والحزن.
5. الوالدان هما نعمة من الله عز وجل:
– لقد اختارنا الله عز وجل ليكونوا والدينا، وهذا شرف عظيم لنا، فعلينا أن نشكر الله عز وجل على هذه النعمة العظيمة.
– فعلينا أن نبرهما ونطيعهما طوال حياتهما، وأن ندعو لهما بالرحمة والمغفرة بعد وفاتهما.
6. الوالدان هما الجنة تحت أقدامنا:
– لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات”، وهذا يدل على عظم مكانة الوالدين عند الله عز وجل.
– فعلينا أن نحرص على برهما وإكرامهما، وأن نطيعهما طوال حياتهما.
7. الوالدان هما من يستحقون الجنة:
– لقد بذلوا الكثير من الجهد والتضحيات من أجل تربيتنا ورعايتنا، ولذلك يستحقون منا كل الحب والتقدير والاحترام.
– فعلينا أن نحرص على إدخالهما الجنة، وذلك من خلال برهما وإكرامهما وطاعتهما.
خاتمة:
والداي هما أغلى ما أملك في هذه الحياة، وسيظلان دائمًا في قلبي وعقلي، فلهما عليَّ حق كبير لا يمكنني أن أوفيهم إياه، إلا بالدعاء لهما بالرحمة والمغفرة، وبالعمل على تنفيذ وصاياهم، فاللهم ارحم والديّ واغفر لهما واجمعني بهما في جنات النعيم.