ولا تنابزوا بالالقاب

ولا تنابزوا بالالقاب

ولا تنابزوا بالألقاب

مقدمة

قال تعالى: {ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: 11]، وقد أمر الله تعالى المؤمنين بتجنب التنافس بالألقاب، لأنها من أخلاق الجاهلية، ولأنها تؤدي إلى البغضاء والقطيعة بين المسلمين، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التنافس بالألقاب، فقال: “لا تتلقبوا بالألقاب، فإن الله سمى نفسه بالرحمن الرحيم”.

أسباب تحريم التنافس بالألقاب

هناك العديد من الأسباب التي تحرم التنافس بالألقاب، ومنها:

1. أن التنافس بالألقاب من أخلاق الجاهلية، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالجاهلية، فقال: “من تشبه بقوم فهو منهم”.

2. أن التنافس بالألقاب يؤدي إلى البغضاء والقطيعة بين المسلمين، لأن كل شخص يحاول أن يتفوق على الآخر في لقبه، وهذا يؤدي إلى الحقد والضغينة.

3. أن التنافس بالألقاب يشتت انتباه المسلمين عن العبادة والعمل الصالح، ويجعلهم ينشغلون بأمور دنيوية تافهة.

الآثار السلبية للتنافس بالألقاب

هناك العديد من الآثار السلبية للتنافس بالألقاب، ومنها:

1. يؤدي التنافس بالألقاب إلى البغضاء والقطيعة بين المسلمين، لأن كل شخص يحاول أن يتفوق على الآخر في لقبه، وهذا يؤدي إلى الحقد والضغينة.

2. يشتت التنافس بالألقاب انتباه المسلمين عن العبادة والعمل الصالح، ويجعلهم ينشغلون بأمور دنيوية تافهة.

3. ينمي التنافس بالألقاب روح الكبر والغرور في نفوس المسلمين، ويجعلهم يزدادون بعداً عن الله تعالى.

طرق تجنب التنافس بالألقاب

هناك العديد من الطرق التي يمكن للمسلمين من خلالها تجنب التنافس بالألقاب، ومنها:

1. الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف، وتجنب كل ما نهى عنه الله تعالى، ومن ذلك التنافس بالألقاب.

2. التواضع لله تعالى، والاعتراف بأننا جميعاً عباده، وأن لا فضل لأحد على الآخر إلا بالتقوى.

3. التركيز على العبادات والعمل الصالح، وأن نجعل همنا الأول هو التقرب إلى الله تعالى، لا التنافس بالألقاب.

كيفية التعامل مع من يتنافس بالألقاب

إذا صادفنا شخصاً يتنافس بالألقاب، فإن علينا أن ننصحه بالتخلي عن هذه العادة السيئة، وأن نبين له أضرارها، وإذا أصر على ذلك، فإن علينا أن نبتعد عنه، وأن لا ندخل معه في نقاش أو جدال.

موقف الإسلام من التنافس بالألقاب

يُعتبر التنافس بالألقاب من الأمور التي يُحذر الإسلام منها، بل أنه يُحرمها تمامًا، وذلك لأنها من الأمور التي تُسبب العداوة والبغضاء بين الناس، كما أنها من علامات الجاهلية.

خاتمة

التنافس بالألقاب من الأمور التي نهى عنها الله تعالى ورسوله، ولها العديد من الآثار السلبية على الأفراد والمجتمع، لذلك يجب علينا أن نتجنبها، وأن نتحلى بالتواضع والاعتراف بأننا جميعاً عباده، وأن لا فضل لأحد على الآخر إلا بالتقوى.

أضف تعليق